الرد على:محمد مبتدع صكوك الغفران
قيل :
أختراع صكوك الغفران ؟ المحمد باع الجنة لأبي الدحداح
عن عبد الله بن مسعود قاله : لما نزلت : " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " قال أبو الدحداح : يا رسول الله أو إن الله تعالى يريد منا القرض ؟ قال : ( نعم يا أبا الدحداح ) قال : أرني يدك ; قال فناوله ; قال : فإني أقرضت الله حائطا فيه ستمائة نخلة . , ثم جاء يمشي حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعياله ; فناداها : يا أم الدحداح ; قالت : لبيك ; قال : اخرجي , قد أقرضت ربي عز وجل حائطا فيه ستمائة نخلة
تفسير القرطبي التغابن 17
|
فلم أجد صك غفران ولا أي شيء من هذه التخاريف .. بل أبو الدحداح فهم من الآية الصدقة والنفقة في سبيل الله ولم يذكر القرطبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب من أبو الدحداح مال نظير صك يتعهد له فيه بالجنة ! لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار من قبل أن دخول الجنة برحمة الله وليست بالأعمال الصالحة فقط ؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال "سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة"
قال الإمام الرازي : اعلم أن قوله: { إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } أي إن تنفقوا في طاعة الله متقاربين إليه يجزكم بالضعف لما أنه شكور يحب المتقربين إلى حضرته حليم لا يعجل بالعقوبة غفور يغفر لكم، والقرض الحسن عند بعضهم هو التصدق من الحلال، وقيل: هو التصدق بطيبة نفسه، والقرض هو الذي يرجى مثله وهو الثواب مثل الإنفاق في سبيل الله، وقال في «الكشاف»: ذكر القرض تلطف في الاستدعاء وقوله: { يُضَـٰعِفْهُ لَكُمْ } أي يكتب لكم بالواحدة عشرة وسبعمائة إلى ما شاء من الزيادة وقرىء (يضعفه) { شَكُورٍ } مجاز أي يفعل بكم ما يفعل المبالغ في الشكر من عظيم الثواب وكذلك حليم يفعل بكم ما يفعل من يحلم عن المسيء فلا يعاجلكم بالعذاب مع كثرة ذنوبكم، ثم لقائل أن يقول: هذه الأفعال مفتقرة إلى العلم والقدرة، والله تعالى ذكر العلم دون القدرة فقال: { عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ } ، فنقول قوله: { ٱلْعَزِيزُ } يدل على القدرة من عز إذا غلب و { ٱلْحَكِيمُ } على الحكمة، وقيل: العزيز الذي لا يعجزه شيء، والحكيم الذي لا يلحقه الخطأ في التدبير، والله تعالى كذلك فيكون عالماً قادراً حكيماً جل ثناؤه وعظم كبرياؤه، والله أعلم بالصواب.
فاطمة توزع صكوك البراءه من النار - صكوك الغفران
|
فبالبحث قالوا : الفالي يقول أنّ فاطمة توزع أوراق البراءة من النار (صكوك الغفران) ... فمن هو "الفالي" وما هي قيمته في العقيدة الإسلامية ؟ وما هي صحة أقواله ؟ لا يوجد رد
دَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ - ك الحج - صحيح مسلم حديث رقم (1350-438)
|
ومعنى ( كيوم ولدته أمه ) : أي بغير ذنب
فهل تأدية المناسك صك غفران ؟ يا لها من أجساد بغال وعقول عصافير.......... فمن المستفاد من المبالغ المنفقة لهذه الرحلة ؟!
إن صكوك الغفران عُرفت من خلال الكنيسة .. فجاء رجلٌ يُدعى جون هص John Huss من بوهيميا (جمهورية الشيك Czech Republic) وكان قد درس اللاهوت وأصبح أستاذاً في جامعة شارلس في براغ في عام 1398 ثم مديراً للجامعة. وكان هذا الأستاذ يدرّس طلبته أن البابا والقساوسة يجب أن يكونوا قادة روحانيين وليس حكاماً على الأرض، فقوانين الأرض يجب أن تترك للناس أنفسهم. وكان من الطبيعي أن يثور البابا وتثور الكنيسة، وأصدر البابا أمراً بإخراج جون هص من المسيحية أي حكم بردته عن المسيحية. وكان من الطبيعي كذلك أن تُعقد لجون هص محكمة لاهوتية تحكم عليه، وحكمت هذه المحكمة على المتهم بالحرق حياً على الصليب (يسوع المحبه هههههه) ، وحُرق جون هص يوم 6 يوليو 1415. فزاد حب العامة للبابا وللكنيسة التي نفذت هذا الحكم في المرتدين.
وجاءت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما أصدر البابا في روما كميات هائلة من صكوك الغفران التي وقع عليها وختم عليها بخاتمة الرسمي لتباع للعامة الذين يرغبون في غفران ما ارتكبوا من ذنوب، فكان ممثل البابا يطوف على المدن والقرى يبيع صكوك الغفران التي تمحو ذنوب المشتري لأن البابا هو ممثل الله في الدنيا ولا بد لله أن يحترم وعده بالغفران. وعندما نجحت هذه الفكرة في كنز كميات هائلة من الفضة والذهب للكنيسة، تفتقت ذهنية البابا عن فكرة أخرى: شراء صكوك الغفران باسم الأقرباء الميتين كي تساعدهم على دخول مملكة السماء. فكانت هذه هي القشة التي جعلت القس الألماني مارتن لوثر يكتب كتابه " 95 بحثاً " 95 Theses في عام 1517.
انظر أسفل
كنيسة القبطية ومحاكم التفتيش وصكوك الغفران
.....................................
الاخ: السيف البتار