عرض المقال :فضلت على الأنبياء بست أعطيت ‏ ‏جوامع الكلم
  الصفحة الرئيسية » مـقـالات الموقـــع » الرد على شبهات حول الإسلام » الرد على الشبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم

اسم المقال : فضلت على الأنبياء بست أعطيت ‏ ‏جوامع الكلم
كاتب المقال: webmaster3

بسم الله الرحمن الرحيم



فضلت على الأنبياء بست أعطيت ‏ ‏جوامع الكلم










و حدثنا ‏ ‏يحيى بن أيوب ‏ ‏وقتيبة بن سعيد ‏ ‏وعلي بن حجر ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏إسمعيل وهو ابن جعفر ‏ ‏عن ‏ ‏العلاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبي‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فضلت على الأنبياء بست أعطيت ‏ ‏جوامع الكلم ‏ ‏ونصرت بالرعب وأحلت ‏ ‏لي الغنائم وجعلت ‏ ‏لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم ‏ ‏بي النبيونه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة


http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=1120




 
إن أي دعوة عالمية لأية رسالة سماوية لابد وأن يبرهنها عالمية لغتها، بمعنى صلاحيتها لحمل الرسالة إلى العالم أجمع ومن هنا يمكننا أن نفهم من قوله تعالى{إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)،(الزخرف (3) وانظر يوسف(2) وقوله {بلسان عربي مبين} (الشعراء: (195) أن تخاطب العالم أجمع لأنها لغة مبينة عن أدق المعاني بأبسط الألفاظ وأجملها، ومن ثم كان حري بنا أن نعقل ما يتنزل علينا بها من قرآن ومن لا يعرفها يمكنه أن يتعلمها ومن لم يستطع أو لم يرد فيمكنه أن يعتمد على من يعرفها فالمهم أن المعنى الموحى به بها يصل إلى الأرض بدقة دون لبس وبجمال دون عيب· وهذا ما يؤكده حديث الرسول[فضلت على الأنبياء بست، أعطيت جوامع الكلم···]


 
فإعطاؤه [ جوامع الكلم كما يعني فصاحته ] القادرة على توظيف اللغة العربية في حمل الرسالة الخاتمة إلى العالم أجمع على أتم صورة وأجملها لا شكك أنه يعني أيضاً قابلية هذه اللغة لهذه المهمة، وهذا ما يبرهنه علم اللغة المقارن، كماأن هذا ما يقتضيه العقل للغة الرسالة الخاتمة، فعالمية الرسالة لابد أن تبرهنها عالمية لغتها، وهو ما يقتضي لها الكمال أو الاكتمال اللغوي الذي يعني كفاءة وانتظام قواعدها الصوتية، والصرفية ، وقواعد التراكيب والعبارات كما يعني ازدهار ظاهرة التمييز والتخصيص بها: كالتمييز بين المذكر والمؤنث، وبين المفرد والمثنى والجمع، وبين جموع القلة وجموع الكثرة، وبين الصفات العارضة والصفات الملازمة·· الخ· كما يعني كفاءة أبجديتها في ضبط الألفاظ في دقة ويسر، كم يعني بساطة ألفاظها وموسيقيتها حتى يسهل تعلمها لمن ليس من أهلها وتناقل نصوصها المقدسة عبر الزمان والمكان وحفظها في القلوب والسطور·


 
http://alwaei.com/topics/view/article.php?sdd=1026&issue=480




وعندما يبعث الله الأولين والآخرين في يوم الدين يكون رسولنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه سيّد ولد آدم ، بيد لواء الحمد ، والأنبياء والمرسلون في ذلك اليوم تحت لوائه، فعن أُبيٍّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبيٍ يومئذٍ آدم فمن سواه إلاّ تحت لوائي، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر " رواه الترمذي  ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ : " أنا سيد ولد آدم ، وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع وأول مشفع ".


 
وعندما يشتدُّ الكرب بالناس في ذلك اليوم يستشفع الناس بالرسل العظام ليشفعوا إلى الله ليقضي بين عباده فيتدافعها الرسل ، كلُّ واحد يقول : اذهبوا إلى غيري ، حتى إذا أتوا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال : " اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر " .


 
هذا فضله في ذلك اليوم العظيم ، وما ذلك إلاّ لما حباه الله من عظيم الصفات ، وكريم الأخلاق ، والمجاهدة في الله ، والقيام بأمره ، وقد فضله الله في نفسه ودعوته وأمته بفضائل ، فمن ذلك أنّه اتخذه خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه وأبو عوانة " إنّ الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً "  ، وآتاه القرآن العظيم الذي لم يُعط أحدٌ من الأنبياء والرسل مثلَه : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) [ الحجر : 87 ] .


 
وخصّه الله دون غيره بستٍّ لم يعطها أحد من الأنبياء قبله ، ففي الحديث : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلّت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً ، وأرسلت إلى الخلق كافّة ، وختم بي النبيون " رواه مسلم والترمذي  .


 
يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّ الله فضله على غيره بست ، أوتي جوامع الكلم، وذلك بأن يجمع في القول الوجيز المعاني الكثيرة .


 
* ونصر بالرعب ، وذلك بما يلقيه الله في قلوب أعدائه من الخوف من رسوله وأتباع رسوله صلى الله عليه وسلم .


 
* وأحلّت له الغنائم ، وكانت غنائم من قبلنا من الرسل وأتباعهم تجمع ثمّ تنزل نار من السماء تحرقها .


 
* وجعلت له ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً ، فحيثما أدركت رجلاً من هذه الأمة الصلاة فبإمكانه أن يتوضأ فإن لم يجد يتيمم ، ثمّ يصلي في مسجد مقام ، أو في منزل أو في الصحراء .


 
* وأرسل إلى النّاس كافة عربهم وعجمهم أبيضهم وأصفرهم وأحمرهم  ، من كان في وقت بعثته ومن يأتي من بعده حتى تقوم الساعة : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) [ الأعراف : 158 ] .


 
* وأرسله إلى الجنّ كما أرسله إلى الإنس ، وقد رجع وفد الجنّ بعد استماع القرآن ، والإيمان بما نزل من الحق . داعين قومهم إلى الإيمان : ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ - وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) [ الأحقاف : 31-32 ] .


 
* والفضيلة السادسة أنّه خاتم الأنبياء فلا نبيّ بعده ( وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) [ الأحزاب : 40 ] . وإذا كان رسولنا خاتم الأنبياء فهو خاتم المرسلين من باب أولى ، ذلك أنّ كل رسولنا خاتم الأنبياء فهو خاتم المرسلين من باب أولى ، ذلك أنّ كل رسول فهو نبي لا شك في ذلك ، فإذا كانت النبوة بعد نبينا ممنوعة مقطوعة ، فالرسالة ممنوعة أيضاً ، لأن الرسول لا بدَّ أن يكون نبيّاً .


 
ومعنى كونه خاتم الأنبياء والمرسلين أنّه لا يبعث رسول من بعده يغير شرعه ويبطل شيئاً من دينه ، أمّا نزول عيسى آخر الزمان فهو حقٌّ وصدق – كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم – ولكنه لا ينزل ليحكم بشريعة التوراة والإنجيل ، بل يحكم بالقرآن ، ويكسر الصليب ، ويقتـل الخنزير ، ويؤذن بالصـلاة .


 
فموتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور


......................................


كتبة :الاخ السيف البتار

اضيف بواسطة :   admin       رتبته (   الادارة )
التقييم: 0 /5 ( 0 صوت )

تاريخ الاضافة: 26-11-2009

الزوار: 2540


المقالات المتشابهة
المقال السابقة
الرد على : نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى
المقالات المتشابهة
المقال التالية
حادثة الإفك والعبر العظيمة
جديد قسم مـقـالات الموقـــع
القائمة الرئيسية
البحث
البحث في
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك