آية قرآنية تصعق النحلة القاديانية .
بقلم / محمود القاعود
Moudk2005@yahoo.com
عندما يفقد الإنسان عقله ، ستجده يُحاورك بمنتهى البلادة والنطاعة والتبجح والرعونة ، من أجل ذلك فعندما يُحاور الإنسان معتقد الجماعة الإلحادية الشركية الضالة اليلاشية ، التى تُعرف باسم " الأحمدية القاديادنية " عليه أن يُهيئ نفسه لمحاورة مجموعة من البلهاء الأغبياء معدومي العقول .
والقاديانية عقيدة " شعوبية " أثيمة ، صنعها الإنجليز لِبَّث الفُرقة بين المسلمين والقضاء عليهم ، وجعلهم يحوّلون ولاءهم للنبي الهندي الكذاب " ميرزا غلام أحمد " الدجال ، بدلا من المصطفى الصادق الأمين محمداً صلى الله عليه وسلم .
لقد أُنشئت تلك العقيدة الشركية الآثمة لمناهضة العقيدة الإسلامية ولنزع القداسة عن مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وإضفائها على " قاديان " الهندية ..
يقول أحد أتباع القادياني الكذّاب في وقاحة منقطعة النظير ، كاشفاً عن الوجه الشعوبي الدنيء للقاديانية :
(( إن الذي يزور قبة المسيح الموعود البيضاء في " القاديان " له نصيب من البركات التي تختص بقبة النبي الخضراء بالمدينة ، فما أشقى الرجل الذي يحرم نفسه من هذه البركات خلال الحج الأكبر إلى قاديان " ( ما هي القاديانية : أبى الأعلى المودودي ، ص 52،51) .
ويقول " بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني الهالك للقادياني الكذاب : " أن الحج إلى قاديان حج تمثيلي لحج بيت الله الحرام " ( ما هي القاديانية ص :52 ).
ويقول أحد السفهاء من القاديانيين : " والحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب ، لأن الحج اليوم إلى مكة لا يؤدى رسالته ، ولا يفي بغرضه " ( المصدر السابق ) .
ومن أجل تلك الغاية الخبيثة الضالة أوّلوا القرآن الكريم وفق الإلهامات الشيطانية الباطلة لأنفسهم المريضة ، يقول القاديانى الكذاب خليفة مسيلمة الكذاب :
إن الآية " ومن دخله كان آمناً " تعنى المسجد الذي أُسس في " قاديان " ..
ويُضيف : إن المراد بالمسجد الأقصى في قوله تعالى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ " هو المسجد المؤسس في قاديان ( براهين أحمدية ) .
وأراد هذا الدجال الشعوبي الضال المدعى أن يجعل من نفسه بديلاً لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لذا فإننا نرى السفهاء من أتباعه يُطلقون عليه نفس العبارات التي تُستخدم في حق المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فيقولون عن القادياني الكذاب " عليه السلام " ، ويتحدثون عن أي زوجة له ب " أم المؤمنين " ويقولون عن بطانته " رضي الله عنهم "
يتضح لنا أن تلك الدعوة الشعوبية الأثيمة البغيضة تهدف لخلق نبي يجعل المسلمين يأتمروا بأوامر الإنجليز ، ويُسقطوا عقيدة الجهاد ، ويتحدثوا الأوردية بدلاً من العربية ، ويتركوا القرآن الكريم ، ويقرأوا وحي القادياني الكذاب ، ويحجوا لقاديان في الهند بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة .
ومنذ نشأة تلك الحركة الضالة المضلة ، وأعداء الإسلام يُقدمون لها العون والمدد ، فلم تكن بريطانيا وحدها التي رحبت بنشوء تلك الحركة الضالة ، بل امتد الترحيب ليشمل الهندوس بزعامة " جواهر لال نهرو "
يقول شاعر الإسلام الكبير " محمد إقبال " كاشفاً عن الوجه القبيح للقاديانية:
" إن جواهر لال نهرو ومن معه من القوميين مضطربون من انتعاش المسلمين ونهضتهم كما أن " القاديانية " مضطربة أيضاً لنفس السبب، وهم يعرفون أن هذا الانتعاش وهذه الحركة سوف تقضى على خطتهم ، خطة تمزيق أمة الرسول العربي – فداه أبى وأمي – وتكوين أمة جديدة لمتنبئ هندي ، ولأجل هذا يؤيدهم جواهر لال نهرو ، وإلا فأي علاقة له بهم ؟ " ( القاديانية : إحسان إلهي ظهير ص 5- 6 ) .
إذاً فنحن أمام حركة ضالة تسعى لإثارة القلاقل والنعرات الطائفية البغيضة ، والانتصار لمدعى النبوة الهندي الكذّاب على حساب النبي العربي الصادق الأمين .
ويدعى السفهاء من أتباع القادياني الكذاب أنه هو المهدي المنتظر والمسيح الموعود .. إلخ هلوساتهم ، وإني أُطالب هؤلاء السفهاء أن يدلوني على حديث واحد للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه أن المهدي المنتظر سيتلقى وحياً من الله .. وبالقطع لا يوجد مثل هذا الحديث ، فمن أين إذا أتى هذا الوحي المزعوم للقادياني الكذاب ؟؟
ثم إنه من المعروف أن الوحي ينزل بلغة صاحب الرسالة ، فإن كان يونانياً سيأتيه الوحي بلغته ، وإن كان صينيياً سيأتيه الوحي بلغته ، وإن كان عربياً سيأتيه الوحي بالعربية ، أما أن يكون هندياً ويأتيه وحي بالأوردية والإنجليزية والعربية ، فهذا ما يبعث على الضحك ، ويجعله عرضة للاستهزاء .
يقول الحق سبحانه وتعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) ( إبراهيم : 4 ).
وهذه الآية القرآنية الكريمة وحدها تصعق النحلة القاديانية الكافرة ، ولن يجدوا منها فرارا أو تأويلاً آخر ، آية قرآنية كريمة تقطع بأن الله عز وجل لا يُرسل أي رسول إلا بلسان قومه ، وليس بكلية " ألسن " أو بـ " الويبستر " و " المورد " و " القاموس المحيط " و " لسان العرب " !
يقول القاديانى الكذاب فى وحيه المزعوم : (( بريشن عمر براطوس يا بلاطوس . كتاب تذكرة (ص 119 )
ويردف : لا أدري هو بلاطوس صحيح أم براطوس لأن الإلهام نزل علي بسرعة !!
ونسأل : ما هو معنى هذا الكلام الذي يفتريه القادياني الكذّاب على رب العالمين ؟ وهل هناك وحى ينزل بسرعة وآخر ينزل " ببطء " ؟! ولماذا يُنزل الله وحياً سريعاً لا يفهمه رسوله – المفترض أنه رسول ؟!
هل كانت تلك نبوءة لعصر السرعة والوجبات السريعة ، فجاء الوحي سريعاً ؟!
ولنتأمل معاً في هذا الوحي الشيطاني للقادياني الكذاب : (( إن العذاب مربع و مدور )) كتاب ( تذكرة : ص 790 ) !
ماهو معنى العذاب مربع ومدوّر ؟ وهل هناك عذاب مستطيل ومثلث ؟! ما هذا السخف والاستخفاف بعقول الناس ؟
وهل يحترم أتباع هذا الدجال أنفسهم حينما يقرأون تلك الهذيانات والهلوسات السمجة ؟؟
ويبقى القرآن الكريم يتحدى كل أفّاك أثيم تتنزل عليه الشياطين لتوحي إليه بسرعة ، ولتخبره أن العذاب مربع ومدوّر ، وندعو عبّاد " يلاش " – الاسم الحركي لإله القاديانيين – أن يجدوا مخرجاً من هذا المأزق الكبير : لماذا أتى القادياني الكذاب بلسان العرب وهو الهندي؟ ولماذا أتى بلسان الإنجليز وهو الهندي؟ ولماذا أتى بلسان الفرس وهو الهندي؟
هل لأنه كان يُمثل فيلم هندي؟ ربما !
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
Moudk2005@yahoo.com