| اسم المقال : لا إكراه في الزواج- الجزء الخامس | كاتب المقال: أ. فؤاد العطار | الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع و في نفس الكتاب " مرآة كمالات الإسلام " أورد الغلام الوحي المدعى التالي: ((إنا مهلكوا بعلها كما أهلكنا أباها و رادوها إليك. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. و ما نؤخره إلا لأجل معدود. قل تربصوا الأجل و إني معكم من المتربصين. و إذا جاء وعد الحق هذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين)). (Aina Kamalate Islam . p.564, & Tazkirah p224) وفي العام 1893 قدم ميرزا قسماً مشفوعا باليمين في محكمة بوردا سبور: ((إن هذه النبوءة بخصوص ابنة أحمد بيك والتي قد ذكرت في الإعلان صارت أمراً معروفا جداً. إنها ابنة أخت ميرزا إمام الدين . كما أن الرسالة المبعوثة إلى ميرزا أحمد بيك والمذكورة في كلمة (فضل رحمان) هي لي . صحيح أن هذه المرأة لم تزوج لي ولكنها بالتأكيد ستتزوجني كما هو مذكور في النبوءة. لقد تزوجت من سلطان محمد لكن وكما ذكر في النبوءة فإنني في هذه المحكمة أخبركم بالحقيقة. رغم أني تعرضت للسخرية على أشياء ليست مني ولكنها من عند الله. وسوف يأتي الوقت حينما تطأطأ جميع الرؤوس خجلاً ...... إن المرأة لا زالت على قيد الحياة وسوف يتم زواجي منها لا محالة. أي أمل! إنني أعتقد جازماً أن هذه الأشياء من الله . ولا يمكن إلغاؤها. وسوف تقع لامحالة )) e-Ilahi p.244-245 (By Manzoor Ilahi Sahibi Qadiani Lahori cited in Qadiani Mazhap p.473) ميرزا غلام يكتب وحيا آخر في العام 1894 يقول الغلام ((أنا تضرعت أمام الله وابتهلت، فألهمت، سوف أريهم آياتي بأن هذه المرأة تثبت ويموت زوجها وأبوها خلال ثلاث سنوات، ثم ترجع هذه المرأة إليّ ولا يكون أحد يستطيع المنع)). (Inspiration of Mirza Ghulam. Karamat-us-Sadiqeen .Roohaini Khazain vol.7p.162) وفي سبتمبر 1894 ادعى الغلام وحياً كالتالي : (( إن الإبنة الكبرى لأحمد بيك سوف تتزوج في مكان آخر . وإن الله سيعيدها إليك بعد ذلك . وإنها أخيراً ستدخل معك في عقد الزوجية وإن الله سيزيل جميع العقبات التي تعترض طريق هذا الزواج. لا تبديل لكلمات الله )) (Collection of Advertisement vol.2p.41) في العام 1894 وفي إعلانه الأول بتاريخ 1888 تنبأ الميرزا أن الشخص الذي سوف يتزوج محمدي بيجوم سيموت في غضون عامين ونصف بعد الزواج . لكن المدة انقضت دون أن يموت ميرزا سلطان محمد. و قد أجبر ذلك الميرزا على تمديد عقد حياة ميرزا سلطان محمد. ففي إعلانه في السادس من سبتمبر عام 1894 كتب الميرزا ما يلي: ((يخبرنا القرآن أن المدة المشار إليها في مثل هذه النبوءات تتبع فئة القدر المشروط. ومن هنا وبالاستناد إلى العوامل الظاهرية التي تتسبب في حدوث بعض التغيير أو التبديل أو التأجيل لذلك الشرط أو تلك المدة فإن ذلك يصبح شيئاً واقعاً. إنه القانون السماوي والقرآن ممتليء بذلك. و بالنسبة لكل نبوءةٍ من خلال الإلهام أو الوحي فمن الضروري لتحقيقها أن تطابق القانون السماوي كما هو مذكورٌ في كتاب الله المجيد. وفي الوقت الحاضر فإن هناك فائدةً أخرى نستخلصها من خلال هذا و هي أن تلك الخصائص للمعرفة الإلهية والتي قد عمي عنها الناس يجب أن تتجلى مرة أخرى وهكذا فإن الفهم العميق والبعد في القرآن سوف يتجدد. إن توقيت العقوبة الإلهية مشروطٌ بالقدر والذي يمكن أن يتوقف بالخوف والندم كما يبرهن لنا كامل القرآن. ولكن فيما يتعلق بهذه النبوءة - وهي زواج تلك المرأة من هذا العبد المتواضع - فإنها محكومةٌ بالقضاء المحتوم ولا يمكن التخلي عنها. إن ذلك مذكورٌ بوضوح في الوحي الإلهي بأنه "لا تبديل لكلمات الله". وإذا ما حاولوا تبديل كلمات الله فإنهم سوف يفشلون.)) (Tabligh-e-Risalat vol.3 p.115. Collection of Advertisement vol.2 pp. 39-49) إذاً فالغلام هنا ينفي بشدة أن يستطيع أحد منع هذا القدر بالتوبة أو الخوف. فالخوف في نظره قد يمنع العذاب و لكنه لن يمنع القدر المحتوم و هو زواجه من تلك المرأة. و قد قال الغلام ذلك ليغري الزوج بتطليق المرأة لعل جزءاً من النبوءة يتحقق و هو زواجه الموعود من الفتاة. يقول الغلام: ((ولما بلغ نساءهم نعي موت أحمد، وكن من قبل كرجل أكفر وأكند، عططن جيوبهن وأسلن غروبهن، وصككن خدودهن وتذكرن عنودهن، وهاجت البلابل، وانقض عليهن من المصائب الوابل، واهتزت الأرض تحت أقدامهن، ثم تمثل موت الختن في أوهامهن، وطفقن يقلن والدموع تجري من العيون، هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون، .... وقد علمتَ أن هذا الإلهام كان لإنذار هذه العشيرة، وكان الوعيد وشرطه لتلك الفئة، وما كان لختنهم دخل في هذه القصة، ثم ليس من المعقول أن يُظن أن قلب ختنهم بقي على الجرأة السابقة، مع معاينة موت صهره الذي كان شريكه في نبأ الهلاكة، بل شهد الشاهدون أنه خاف خوفا شديدا بعد هذه الواقعة، وكاد أن تزهق نفسه بعد سماع هذه المصيبة، وخشى على نفسه وحسب النكاح آفة من الآفات السماوية، وإن كنت في شك فاسأل العارفين الناظرين. فالحاصل أنهم لما تخوّفوا بعد موت أحمد، وخوف هلاكة كل أحد أرجد، فكان حقهم أن ينتفعوا بشرط الإلهام، فإن العذاب كان مشروطا لا حكما قطعيا كما هو وهم العوام)) (Maktoob Ahmad p.219. Roohani Khazain vol.11). و هذا يرد على تفاهات أتباع الغلام الذين ادعوا بأن التوبة هي التي منعت زواج الفتاة من غلامهم المعبود. و نحن بدورنا نسأل أولئك القاديانيين و اللاهوريين البلهاء : هل كان زواج محمدي بيجوم من ميرزا غلام عقاباً سماوياً لتلك الفتاة والذي كان يمكن أن يقع إن لم تعلن هي توبتها ؟؟!! بغض النظر عن تفاهة تبريرات الغلام و أذنابه إلا أنه يجدر الإتفاق مع من قال بأن الزواج من هذا الدجال هو حقاً مصيبة المصائب. في العام 1894 وفي نفس الإعلان كتب ميرزا: ((إن الله سوف ينفذ ذلك كما قال بأنني سوف أعيد لك هذه المرأة بعد زواجها وأعطيها لك وإن قدري لا يتغير وإنه لا يوجد مستحيل بالنسبة لي وإنني سوف أزيل جميع العقبات التي تقف في وجه تنفيذ هذا الأمر. والآن أصبح من الواضح من هذه النبوءة العظيمة ماذا يريد الله أن يحكم وأي نوعٍ من القهر ربما يريد أن يُري وأي أشخاص سوف يزيل كونهم عقبات......إن كثيراً من الناس الجهلاء سوف يستهزئون بعد انتهاء المدة الزمنية. و انطلاقاً من حظهم العاثر فإنهم يسمون الصادق بأنه الكاذب. ولكن ستكشف الأيام سريعاً حين يشعر أولئك الناس بالحرج . وستتجلى الحقيقة وأن ضوء الحق سوف يشرق وأن هذه الوعود اللا متغيرة من الله سوف تتحقق. هل يوجد على الأرض أي شخص يستطيع أن يوقف هذا؟ إن الإنسان سيء الحظ هو الذي يسارع بالشك والريبة..... يا صاحب النوايا السيئة! اظهر طبيعتك. أرسل اللعنات. إستهزىء. وسم الصادق بأنه الكاذب المدعي ولكن وبسرعة ستشاهد ماذا سيحدث. تذكَر أن نبوءة زواج تلك المرأة هي من القدير الذي لا يمكن لكلماته أن تتعارض. ولكن القرآن يخبرنا أن الفترة الزمنية لمثل هذه النبوءات هي من القدر المعلق المتنوع. وهكذا وبسبب وجود الأسباب المسببة لتغيير أو لتبديل تاريخ الوقائع فبالتأكيد فإن هذه التواريخ سوف تتأجل.....هذه هي سنة الله...)) (Tabligh-e-Risalat vol.3 p.115. Collection of Advertisement vol. 2 pp. 39-49). إذاً فالنبوءة ستتحقق و لو بعد مرور الوقت المعلوم. فكل ما جرى هو تأجيل لتاريخ الزواج الموعود !! هل هذا حقاً ما جرى؟ كلنا يعلم أن الواقع قد أثبت كذب و دجل مسيح القاديانية. فلا النبوؤة تحققت خلال الوقت و لا بعد انقضاء الوقت. في العام 1894 ميرزا يدعو إلهه: (( إذا كنت صادقاً فإن الله سوف يحقق هذه النبوءات. وإذا كانت هذه الكلمات ليست من عند الله فإن نهايتي سوف تكون مفجعة وتعيسة ولن تتحقق هذه النبوءات أبداً على وجه الإطلاق. يا إلهي أحكم بيننا وبين قومنا بالحق و أنت خير الحاكمين. وفي النهاية فإنني أدعوا بهذا الدعاء: يا إلهي القدير العليم .. إذا كانت النبوءات بالعقاب الشديد للمدعو أثام و بزواج هذا العبد الحقير من ابنة أحمد بيك هي نبوءات منك فأظهرها بطريقة تصبح فيها علامةً لمخلوقاتك لكي تسد بها أفواه أناس طماعين ذوي أرواح مظلمة. يا إلهي.. إذا كانت هذه النبوءات ليست منك فاقتلني خزياً وخيبةً. وإذا كنت أنا ملعوناً ودجالاً ومحتالاً في عينيك - كما يعتقد خصومي - وأن بركاتك ليست معي كما كانت مع خادمك إبراهيم (عليه السلام) و مع إسحاق (عليه السلام) و مع إسماعيل (عليه السلام) و مع يعقوب (عليه السلام) و مع موسى(عليه السلام) و مع داود (عليه السلام) و مع عيسى ابن مريم (عليه السلام) والتي كانت مع أفضل الأنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي كانت مع أولياء هذه الأمة فأدعوك أن تمحقني و تقتلني بطريقةٍ مخزية. اجعلني غرضاً للعنات أبدية وأجعل جميع أعدائي سعداء وتقبل منهم صلواتهم. ولكن إذا كانت بركاتك معي وإذا كنت أنت من تحدث إلي وقال:" أنت وجيه في حضرتي اخترتك لنفسي" وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال:"يحمدك الله من عرشه" وإذا كنت أنت من خاطبني وقال: "يا عيسى الذي لا يضاع وقته" . وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال: "أليس الله بكافٍ عبدهِ" وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال:" قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين" . وإذا كنت أنت الذي ربما يومياً أنت معي وأنا معك فساعدني وقف بعونك معي. وأني مغلوبٌ فانتصر. مني أنا خاكسار غلام أحمد من قاديان. مقاطعة قورد سبور المؤرخ بتاريخ 28 أكتوبر 1894.)) Collection of Advertisement vol.2 p.115-116). وفي العام 1896 وبعد عامين أصر ميرزا أن نبوءاته كانت صحيحة وأنه لا يخالجه شك في حتمية تحققها. وقد أصر مرةٌ أخرى قائلاً: (( أقول مرةً بعد مرة أن جوهر نبوءة وفاة صهر أحمد بيك (سلطان محمد ) هو قدرٌ محتوم. انتظروا ذلك. وإذا كنت كاذباً فإن هذه النبوءة لن تتحقق وسيكون بعدها موتي. وإذا كنت صادقاً فإن الله سوف يحقق هذه النبوءة كما حقق النبوءات بخصوص أحمد بيك وأثام)). (Anjam-e-Atham p.31. Roohani Khazain vol.11 p.31. footnote). وفي العام 1896 يشير الغلام إلى أن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) نفسه كان قد تنبأ أيضاً بهذا الزواج !! يقول الغلام: ((إن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء بنبوءةٍ من قبل هذا. حيث قال "إن المسيح الموعود سيتزوج وسيكون له أولاد". إنه لمن الواضح أن ذكر هذا الزواج وإنجاب الأطفال لم يكن بطريقة عادية. فمن الطبيعي أن يتزوج أي شخص و أن ينجب أطفالاً. لا توجد غرابة في ذلك. لكن هذا الزواج هو ذاك الزواج الخاص والذي سيكون علامة . وإن أولئك الأولاد هم الأولاد الخاصون الذين تدور حولهم نبوءة هذا الرجل المتواضع. وهكذا فإننا نجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجيب على شكوك أولئك الكفار ذوي القلوب السوداء قائلاً بأن هذه الأشياء ستحقق وبالتأكيد.....)) (Roohani Khazain vol.11 p.337 وفي العام 1896 ميرزا يتنبأ بمصير خصومه ((يجب ملاحظة أن خصومنا الأغبياء قد انتظروا حدوث النتائج (لهذه النبوءة) وأنهم لم يخفوا طبيعتهم السيئة الغير ناضجة. وحينما تتحقق جميع هذه الأشياء ففي ذلك اليوم هل سيبقى هؤلاء الخصوم الحمقى على قيد الحياة؟ هؤلاء المنازعون . ألن يقطَعوا إلى قطع صغيرة بسيف الحقيقة عند قدوم ذلك اليوم؟ إن هؤلاء البلهاء لن يجدوا مكاناً ليهربوا إليه وإن البقع السوداء من الفضائح ستحول وجوههم القبيحة إلى قردة وخنازير.))(Roohani Khazain vol.11 p. 337) يتبع في الجزء السادس | اضيف بواسطة : | admin | رتبته ( | الادارة ) |
| | تاريخ الاضافة: 26-11-2009 | الزوار: 2133 | | | | |
| |
|