من أين جاء البهاء وقد أخبرَ الباب أنه الرب لمدة 150 عام؟
هناك قاعدة تقول: إذا كنت كذوباً فكن ذَكوراً... وقد غفل البهاء عن هذا الأمر ..
يقول الباب في كتابه البيان:" كل من ادعى أمراً قبل سنين كلمة (المستغاث)(1) هو مفترٍ كذاب اقتلوه حيث ثقفتموه"
فكيف يقول الباب ذلك، ويأتي البهاء ويقوم بأمر الدعوة قبل انقضاء هذه المدة؟
يقول البهائي الكبير الميرزا عبد الحسين أوراه في كتابه( الكواكب الدرية) ما ترجمته من الفارسية:" ويتضح لكل من يطالع كتاب البيان أنه عَهِدَ بإتمامه إلى حضرة بهاء الله إيماءً إلى أن هذين الظهورين ليسا إلا ظهوراً واحدا"(2)
وفي هذا تأويل يفصح عن عراقة البهاء وأتباعه في نسبتهم إلى الباطنية الذين دَرَجوا على أمثال هذا التعسف المغرض في تأويل كل ما لا يلتقي وأهدافهم ويحقق ما يخططون له.
وكيفما كان منزع البهاء وجهده في التأويل فيفضحه لا محالة مجيئه-كما يدعي- بشريعة جديدة ناسخة لديانة الباب مما يصطدم بداهة وزعمه اتحاد الظهورين واعتبار نفسه امتداداً للباب.
فقد قال البهاء في الأقدس: من يدعي أمراً قبل اتمام ألف سنة كاملة أنه كذاب مفتر نسئل الله بأن يؤيده على الرجوع إن تاب إنه هو التواب وإن أصر على ما قال يبعث عليه من لا يرحمه إنه شديد العقاب"
نجد أن البهاء يحكم على نفسه أن من يدعي نزول شريعة عليه قبل مرور ألف سنة إنه كذاب مفتر.. وهو ادعى ذلك بعد قبوله شريعة الباب بسنوات لم تتعد العشر أو الخمسة عشر، دليلنا على قبوله لها أنه قال إن شريعته نسختها، ليس هذا فقط، ولكنه قبل بعض نصوصها ومن يؤول هذا الأمر كذاب، لأن البهاء لا يقبل أن يؤول كلامه!!
1- يعني حساب الجُمَل
2- الكواكب الدرية ص 410