عرض المقال :البهائية والسياسة
  الصفحة الرئيسية » مـقـالات الموقـــع » كشف البلية بفضح البهائية » ولا ينبئك مثل خبير

اسم المقال : البهائية والسياسة
كاتب المقال: admin

البهائية والسياسة


 


       لقد ابتليت الأمة الإسلامية في هذا العصر بكم هائل من الحركات الفاسدة المضللة ، والأفكار المنحرفة، والعقائد الباطلة، ما لم تواجه به في عصورها المختلفة، ولولا أن الله عصمها من أن تجتمع على ضلالة لاندثرت معالمها وعفي أثرها، لقد تجمعت قوى الشر واتحدت ، وعملت بخطى ثابتة، وخطط مدروسة، ويسروا أموال باهظة بأرقام فلكية ، ونَفَس طويل على إزالة الإسلام من الساحة، بحيث لم يدر المصلحون من أين يبدأوا ولا بم يعتنوا... ولكن "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"


 


 


إحتجّت البهائية فقالوا : إن الإسلام دين الله الحنيف اتّهم في بداية أمره بمثل ما يُتهم به الدّين البهائي وزعم أعداء الإسلام كما زعم معارضو الدّين البهائي  بأن دين الله مرتبط بالأجنبي الغريب.  قال الله تعالى:  "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيهِ قَومٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُو ظُلْماً وَزُوْراً" (سورة الفرقان-4).


 


ورداً على هذا الاتهام الذي وجّه للرسول الكريم يقول الله تعالى "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيهِ أَعْجَمِيٌ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌ مُبِينٌ " (سورة النحل-103)... انتهى قول البهائيون


 


       بدون أي مقدمات نقول : إن كانت البهائية دين الله فلماذا لم يتكلم كتابها عن هذه الإفتراءات بدلاً من الإستشهاد بآيات من القرآن تخاطب نفس الحدث ومحاولة تشبيه أحداث البهائية باحداث الإسلام ؟


 


       إن ما حدث للإسلام على مر العصور لا يماثله ما يدور الآن حول البهائية ، فالإسلام لم يأخذ  فقرات أو نصوص من كتب أخرى لديانات أخرى ليتحجج بها أو يستعطف مشاعر الأخرين من خلالها ، بل الإسلام لم ينظر لهذا الدين أو ذاك ، بل الإسلام جاء ليكشف القناع وما يدور خلف كواليس رجال الدين لأهل الكتاب وغيرهم من الديانات الأخرى وفضحهم وكشف تحريفاتهم تزويرهم والتدليس الذي مارسوه من اجل أغراضهم الدنيئة ، وفي النهاية أنتصر الإسلام الحق لأنه دين الله الذي أظهره الله على الدين كله ولو كره المشركون وكفى بالله شهيدا .


 


       إن من مظاهر العداء السافر للدين الإسلامي هو زرع قوى الشر من أهل الكتاب والمشركين، وتبنيها، واعتناؤها، وتمويلها، ورعايتها لبعض الفرق الهدامة والأفكار المنحرفة لتنخر في كيان الأمة الإسلامية، وتفت في عضدها، وتعمل على مسخها وتشويهها وزعزعة الثقة في دينها، بل واختراق بعض الأحزاب والجماعات الإسلامية... ولكن كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ .


 


لذلك نرى أن رجال القانون الذي يساندون البهائية هم مسيحيون أو لهم مصالح صهيونية ، ففي عام 1259 م ذهب "الميرزا علي محمد رضا الشيرازي" إلى بغداد وبدأ يرتاد مجلس إمام الشيخية في زمانه كاظم الرشتي ويدرس أفكاره وآراء الشيخية . وفي مجالس الرشتي تعرف عليه الجاسوس الروسي كينازد الغوركي والمدعي الإسلام باسم عيسى النكراني والذي بدأ يلقي في روعهم أن الميرزا علي محمد الشيرازي هو المهدي المنتظر ، فبعد وفاة الشتي أعلن "الميرزا علي محمد رضا الشيرازي" أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - بل وعياذاً بالله - أفضل منهم شأناً . واشترك "البهاء" في محاولة اغتيال الملك " ناصر الدين" شاه إيران، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، وكشف الفاعلون، ففر "البهاء" إلى سفارة روسيا التي قدمت له الحماية الكاملة، ولم تسلمه إلى السلطات الإيرانية إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه  ، وبعد أن مات بهاء الله خلفه من بعده ابنه الملقب بـ( عبد البهاء ) الذي روجت له وسائل الإعلام الغربية وعقدت له الندوات الصحفية والتي كشف فيها عن هويته الصليبية اليهودية وراح يدعو للخلفاء ضد الخلافة الإسلامية ، وقد كشفت البهائية عن صلتها الجذرية بالصهيونية عندما عقد في إسرائيل سنة 1968 المؤتمر البهائي العالمي فقد كانت مقررات هذا المؤتمر هي بعينها أهداف الماسونية والصهيونية وحينما مات ( عبد البهاء ) لم يسر في جنازته إلا حاكم القدس الصهيوني وعدد من اليهود . وقد تولى أمر البهائية بعده صهيوني أمريكي يدعى ( ميسون ) ليكون رئيساً روحيا لهذه الطائفة في العالم كله.


 


 


       لقد حرم البهائية الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية. - وأنكروا أن محمداً صلى الله عليه وسلم  - خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب . - يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين .


 


وبعد كل هذا تتظاهر البهائية بأنها مثال الأمانة والإخلاص والصدق والطاعة والسلام !


 


 


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


 


وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {43} وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ {44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ {45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ {47} يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ {48} وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ {49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ {50} لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {51} هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {52} .... إبراهيم


صدق الله العظيم .


 


كتبه:  أبو أدهم

اضيف بواسطة :   admin       رتبته (   الادارة )
التقييم: 0 /5 ( 0 صوت )

تاريخ الاضافة: 26-11-2009

الزوار: 1896


المقالات المتشابهة
المقال السابقة
البهائية والإلحاد- وجهان لعملة واحدة
المقالات المتشابهة
المقال التالية
إنكارهم لمعجزات الأنبياء
جديد قسم مـقـالات الموقـــع
القائمة الرئيسية
البحث
البحث في
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك