كتاب الرؤيا :
" في أربعة مواقع يعرف الكاتب نفسه بأنه يوحنا (1 :1، 4،9 و 22: 8)، في القرن الثالث للميلاد قام الأسقف الافريقي ديونيسيوس بمقارنة لغة وأسلوب وأفكار كتاب الرؤيا مع تلك التي في كتابات يوحنا الأخرى وقرر بأنه منغير الممكن أن يكون هذا الكتاب قد كتب من قبل الحواري يوحنا(NIV)".
مرة أخرى لا نعلم من هو كاتب كتاب الرؤيا، بالتأكيد هنالك شك كبير في انها من أعمال يوحنا، يبدو أن علماء اللاهوت ومؤرخي النسخة العالمية الجديدة من الانجيل التي نقتبس منها يتفقون على بطلان هذا الكتاب وذلك من قراءتنا للحاشية المقتبسة أعلاه، هل نستطيع الآن أن نعتبر كتابات يوحنا الأخرى هي كلام من وحي الله عز وجل ؟، لاحظ بأنه في بحثنا أعلاه عن انجيل يوحنا ورسائله الثلاث بأن المؤلف لم يعرف عن نفسه وأنه قد تم الافتراض وبدون أية اثباتات حقيقية بأن القديس يوحنا هو من كتبها، لاحظ أيضا كيف يقولون بأنه لو كان عرف نفسه فأنه من الصعب عليهم تفسير ذلك.
والآن لاحظ بأن كاتب سفر الرؤيا قد عرف عن نفسه كيوحنا ولكن الكتاب كان بلغة وأسلوب كتابة مختلفين عن الكتب الأخرى المنسوبة اليه وذلك ما ألقى مزيدا من الشك في مصداقيتها في الكنيسة.
والآن، ان السؤال المحير هو، من هو مؤلف هذه الكتب؟ وهل من المفروض أن يعرف القديس يوحنا عن نفسه في كتبه أم المفروض أن لا يعرف عن نفسه؟ وأين هي كتبه التي نجد اسمه مكتوبان عليها؟
أن كتاب الرؤيا مهم جدا، بل الكتاب الأكثر أهمية هذه الأيام، لانه يحتوي على نبوءات يعتقد بها المسيحيين لمستقبلنا هذه الأيام، على الرغم من انه لا علاقة لها بحاضرنا فانه يتحدث عن المسيح القادم (من 1800-2000 سنه مضت)، سوف يجيء الينا الرؤيا 22 :7 «هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ».
لا نعلم ماذا تعني سريعا بالنسبة للانجيل وقد مضى الفي عام ولم يأت بعد، جميع من الذين بلغوا بهذا الكتاب قد ماتوا. وكذلك يتكلم عن جمع جوج ومأجوج للحرب سفر الرؤيا 20 :8 " وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ.
لا يا سيدي، ليس للأرض اربع زوايا وهي ليست مربعة وليست مثلثة الشكل بل بيضاوية، ان ما نحتاج لملاحظته هنا بجانب الغلطة القاتلة عن شكل الأرض في هذا الكتاب المزيف، بأن جوج وماجوج قد وجدوا سابقا وذكروا في سفر حزقيال 39 :1 " وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ تَنَبَّأْ عَلَى جُوجٍ وَقُلْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ. وكذلك في سفر حزقيال 38 :1-2 " وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: يَا ابْنَ آدَمَ, اجْعَلْ وَجْهَكَ عَلَى جُوجٍ أَرْضِ مَاجُوجَ رَئِيسِ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِ.
جوج هو اسم الزعيم وماجوج هو اسم شعبه، ان جيش جوج وماجوج قد تمت هزيمته والقرآن الكريم يخبرنا عن قصتهم وهنالك من الاكتشافات التاريخية تتطابق بدقة مع القرآن الكريم بهذا الصدد مثل اكتشاف البوابات الحديدية وبعض الآثار المكتوبة والتي تذكر جيش جوج وماجوج وأين كان موطنه، بالاضافة الى مستندات تاريخية في لندن تتحدث عنهم تطابق كلية ما جاء في القرآن الكريم. ان الكتاب المقدس يقول بأن الأرض مستوية، هنالك كثير من الفقرات في الكتاب المقدس تتحدث عن ذلك.
يقول النصارى "نحن نؤيد اسرائيل لأن الله قد وعد اليهود بأن يعطيهم الأرض، وهو سوف ينصرهم على جيش جوج وماجوج والذين يبدوا بأنهم جيش مسلم هذه الأيام" انهم في الغالب يعتمدون على كتاب الرؤيا في الانجيل لتأكيد هذا الادعاء . ان قصة حرب جوج وماجوج ضد اليهود موجودة في كتاب حزقيال وكتاب الرؤيا. ان كتاب حزقيال والذي أتى بالفعل قبل آلاف السنين قبل كتاب الرؤيا يذكر القتال وهزيمة هزيمة جوج وماجوج. ان القرآن الكريم يتحدث عن جيش جوج وماجوج بالتفصيل ويذكر الأحداث الفعلية التي جرت. لذلك فأن ما ورد كتاب الرؤيا يؤكد وبدون أي شك جهل من كتبه بالتاريخ.
ان القصد من كل ما أوردناه هنا هو اثبات أن كتاب الرؤيا كما هو الكتاب المقدس الذي يتداوله النصارى هذه الأيام ليس الا خدعة كبرى، كتاب مريب ولكن يا للسخرية، انه كتاب مهم جدا للمسيحيين هذه الأيام.
كتب بولس :
قبل أن نبدا في تحليل كتب (رسائل) بولس، يجب ان نعلم بأن بولس الذي يؤمن المسيحيين بأن كتبه هي من وحي الله تعالى والذي هو رسول السيد المسيح عليه السلام وتابعه لم يقابل السيد المسيح ولم يجتمع به شخصيا او أي من حوارييه الاثني عشر في حياته، لم يكن بولس وحدا من حواريي المسيح، لقد جاء بولس بعد زمن طويل من اختفاء يسوع ليدعي بأن المسيح جاء اليه وأمره بأن يكون تابعا له، وقد قبل بولس في الحقيقة بالايمان وليس بالبرهان، وقد استطاع أن يكون مخادعا ذكيا آخر والذي استطاع ان يأخذ طريقه الى عالم الكتاب المقدس المحرف الذي نقرأه هذه الأيام.
الرسالة الى مؤمني روما :
"ان كاتب هذه الرسالة هو الرسول بولس (1 :1) لم نسمع من يجادل في ذلك من الكنيسة الأولى(NIV)".
حسنا، ولكن لاحظ كيف أننا في هذا الكتاب نرى المؤلف نفسه، وفي الكتب السابقة لم نجد شيئا عدا استنتاجات، لو كان الله تعالى هو من أوحى بهذه الأناجيل لما تركنا لنعاني في استنتاج ذلك، هل الله –استغفر الله العظيم- من يخلق التعقيدات؟ كذلك بولس فهو واضح بشأن ملكيته للرسالتين الأولى والثانية الى مؤمني كرنثيوس، ولكن هل نستطيع اعتبار كل كلمة قالها بولس خاصة في محادثاته مع الآخرين بأنها كلمات من وحي الله عز وجل؟ هل بولس هو اله ايضا؟ حتى المسيحيون لا يؤمنون بذلك، لقد تشاجر مع القديس بطرس واتهمه بالخطأ فلنقرأ في رسالة غلاطية 2 :11-12 11وَلَكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُوماً. لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. كما تشاجر مع القديس برنابا أيضا اقرأ أعمال الرسل 15 :36-39 وبعد بضعة أيام قال بولس لبرنابا، هيا نرجع لنتفقد الأخوة ونضطلع على أحوالهم في كل مدينة بشرنا فيها بكلمة الرب، فاقترح برنابا أن يأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس، ولكن بولس رفض أن يأخذاه معهما لأنه كان قد فارقهما في بمفيلية ولم يرافقهنا في الخدمة، فوقعت بينهما مشاجرة حتى انفصل أحدهما عن الآخر، فأخذ برنابا مرقس وسافر بحرا الى قبرص.
هل فضل الله بولس على برنابا وبطرس وأوحى اليه بكلماته بينما كان يتشاجر معهما ؟
لقد اعترف بولس بنفسه قبل ذلك بأنه لم يكن يوحى اليه دائما من الله فلتقرأ في رسالته الأولى الى مؤمني كورنثوس 7 :25-30 " وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ.
بما أن بولس لم يتقابل شخصيا مع المسيح ولكنه فقط ادعى بأن المسيح جاء اليه شخصيا فان هنالك دائما امكانية ان يكون غير صادق في ادعائهزبما أن بولس لم يحقق أي معجزة ليقنعنا بتصديق ادعائه برداء النبوة، لذلك فان ادعاءه بأنه رسول الله باطل حيث أن أي من الناس يستطيع الادعاء بذلك.
بنني هاين وهو أحد المبشرين المسيحيين وله ملايين الأتباع حول العالم قد شفى مشلولا وجعله يمشي وذلك في عرض تلفزيوني، لقد ادعى بأن يسوع الميسح قد حل به عندما كان يجري ما ادعى بأنها معجزات، لم لا يكون قد استأجر مجموعة من الكاذبين المأجورين وأحضرهم الى التلفزيون ليمثلوا بأنهم مشلولين وقد وتم شفائهم. من المكن أن يكون يوحنا بنني هاين آخر، عدا أن بنني هاين قد أجرى معجزة (كاذبة بالتأكيد) ولكن بولس لم يجر أي معجزة.
من السهل أن نرى كيف أن الانجيل حقا فاسد ومشوش، انه كتاب الاستنتاجات كما نرى مما ذكر أعلاه، وعليك فقط أن تؤمن به ايمانا أعمى، ان الآيمان الأعمى ليس هو الطريق لتصديق كلمة الله عز وجل لأنه تعالى غير مسوؤل عن هذا التشويش.
الرسالة الى فلبي :
" لقد أجمعت الكنيسة القديمة في شهادتها بأن الرسالة الى فلبي قد كتبت من قبل الرسول بولس (1 :1)، والرسالة في داخلها تعكس أصالتها ونسبتها اليه، ان المراجع الشخصية العديدة للمؤلف تطابق ما عرفناه عن بولس من كتب العهد الجديد الأخرى. (NIV)."
مرة أخرى لقد تم الافتراض بأن هذا الكتاب قد كتب ن قبل بولس نفسه، لا أحد يعلم بالتأكيد ما اذا كان بولس ام شخصا آخر هو من كتب هذه الرسالة، ان كتاب العهد الجديد لم يتم توثيقه حتى 150-300 سنة بعد اختفاء السيد المسيح عليه السلام، ان كنا سنفترض بأن تلك الكتب هي كلمة الله الخالدة فاننا نرتكب جرما كبيرا بحق الله تعالى وكلمته المقدسة، لم نجد في هذه الكتب ما يقول بأنها حقا موحى بها من الله سبحانه.
الرسالة الى مؤمني كولوسي :
" لا يوجد هناك من يعارض بأن هذه الرسالة فعلا رسالة أصيلة لبولس، جميع من تحدث في التأليف في الكنيسة المبكرة قد نسبها الى بولس.(NIV)"
مرة أخرى قد تم الافتراض بأن بولس كان من كتب هذه الرسالة، ولكن، من يستطيع القول بأنها قد أوحي بها من الله؟.
الرسالتين الى مؤمني تسالونيكى
"لقد تم التساؤل في نسبة الرسالة الثانية الى بولس في الغالب أكثر من الرسالة الاولى على الرغم انها علقت دعما أكثر من قبل الكتاب المسيحيين الأوائل (NIV)".
لذلك بداية فنحن لسنا متأكدين من أن بولس ام غيره هو من كتبهما وان كان هو من كتبها فأننا لسنا متأكدين من أنها موحاة من الله حيث لا نجد ما يقول بذلك ضمن الرسالتين
كتبه الاخ دومينو