عرض المقال :الجزء الثاني نقد إنجيل متى
  الصفحة الرئيسية » مـقـالات الموقـــع » كشف البلية بفضح النصرانية » حقائق حول الأناجيل

اسم المقال : الجزء الثاني نقد إنجيل متى
كاتب المقال: admin



تاسعا : و هى نقطة أشار اليها اخونا ( قدافى ) جزاه الله خيرا فى معرض مناقشتنا لنسبة المسيح عليه السلام الى فارص ابن يهوذا من زناه بزوجة ابنه ثامار .

ان شريعة التوراة ايها الاعزاء : تخرج ابناء الزنا من جماعة الرب ( بنى اسرائيل ) الى الجيل العاشر ... فابناء الزنا حسب هذه الشريعة يستحيل ان يصيروا من شعب اسرائيل فضلا عن ان يكونوا ملوكا عليهم حتى الجيل العاشر :
تثنية 23:2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب.حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب.

فاذا علمنا هذه الحقيقة فتعالوا مرة اخرى نراجع سلسلة نسب المسيح لنرى الى اين يصل بنا من اجيال ابناء الزنا التى يجب ان تخرج من جماعة الرب :
( و يهوذا ولد فارص و زارح من ثامار و فارص ولد حصرون و حصرون ولد ارام
4 و ارام ولد عميناداب و عميناداب ولد نحشون و نحشون ولد سلمون
5 و سلمون ولد بوعز من راحاب و بوعز ولد عوبيد من راعوث و عوبيد ولد يسى
6 و يسى ولد داود الملك)


فالجيل الاول لابناء الزنا : هو فارص
و الثانى : حصرون
و الثالث : ارام
و الرابع : عميناداب
و الخامس : نحشون
و السادس : سلمون
و السابع : بوعز
و الثامن : عوبيد
و التاسع : يسى
و العاشر : داود !!!

داود الملك النبى هو حسب العهد القديم : الجيل العاشر لنسل الزنا ( حاشا لله ان يكون انبياءه زناة ابناء زنا )      .


فكيف صار ملكا و نبيا لبنى اسرائيل ؟؟!!


هنا ليس ثمة شك فى خطأ كتاب العهد القديم فى نسبة الزنا اساسا الى يهوذا او انهم اخطاوا فى سلسلة نسب داود عليه السلام ... و على النصارى ان يختاروا .


عاشرا : يقول متى ( 1: 8): ( يورام ولد عزيا )

و الحق ان هذا خطأ بشع ..!!! ذلك ان عزيا هذا هوابن امصيا ... و امصيا ابن يوآش ... و يوآش ابن أخزيا ...!!! ثم أخزيا ابن يورام ...!!!

و هكذا نجد ان متى ( مدفوعا من الروح القدس ) اسقط ثلاثة اجيال كاملة فى هذه النقطة وحدها ...!!!

و تعالوا اعزائى ننظر بعذا من ذكر هذه الاجيال الثلاثة فى العهد القديم :

2 ملوك 8:24 واضطجع يورام مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود وملك اخزيا ابنه عوضا عنه


هنا نرى اول الاجيال الساقطة : اخزيا بن يورام

ثم :
2 ملوك 11:2 فاخذت يهوشبع بنت الملك يورام اخت اخزيا يوآش بن اخزيا وسرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا هو ومرضعته من مخدع السرير وخبأوه من وجه عثليا فلم يقتل.

هنا نجد نسب يوآشِ ابن اخزيا ... ثانى الاجيال التى اسقطها متى ...!!!

ثم :
2 ملوك 14:1 في السنة الثانية ليوآش بن يوآحاز ملك اسرائيل ملك امصيا بن يوآش ملك يهوذا...

و هنا ثالث الاجيال الساقطة : امصيا بن يوآش ...!!! ثلاثة اجيال اسقطها متى من سلسلة النسب ...!! فكيف حدث هذا ؟؟!!

دعونا ننظر اجابات النصارى و تبريراتهم الواهية لهذا الخطأ .

و مرة اخرى : نرد عليهم من خلال موقعهم : stmarychurch.org

يقولون :

( حذف متى أسماء أخزيا ويوآش وأمصيا، لأن يورام خلف أخزيا من عائلة أخآب الوثنية, وكانت زوجة أخآب (إيزابل), فان حذف أسماء هؤلاء الثلاثة كان عقاباً لبيت يورام المذنب إلى الجيل الرابع، لأن الله قال: أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ , فحذف متى أسماء هؤلاء الثلاثة ملوك يدل أنه كان يكتب بإلهام الحكيم العليم )
 


و نرد فنقول : من العجيب ان يكون ذنب الاباء يؤدى الى حذف نسب الابناء حتى الجيل الرابع ( حسب ما فهمتموه من نص العهد القديم ( خروج 34 : 7 ) و يكتفى متى بحذف ثلاثة اجيال ...!!!

ثم الم يكن الاولى بالحذف اولئك الذين ولدوا من زنى ؟؟!!! عشرة اجيال كاملة كان يجب حذفها طبقا لامر العهد القديم لم يحذفها متى و اسقط ثلاثة اجيال بغير امر صريح مباشر فى العهد القديم يامر باسقاطها ...!!!

ثم : الم تكن ثامار فلسطينية و الفلسطينيون وثنيون حسب كتب النصارى ؟؟!! الم تكن راحاب امورية ؟؟؟!!! الم تكن راعوث موآبية ؟؟!!!

فلماذا لم يسقط متى ابناءهم حتى الجيل الرابع كما فعل مع يورام ؟؟!!!

و العجيب ايها الاعزاء ان متى هو من قام ( بعقاب ) بيت يورام المذنب باسقاط ثلاثة اجيال من نسله ...!!! ذلك انهم ماتوا قبل متى بمئات السنين و قد وردت انسابهم بالعهد القديم .. بل لقد كانوا ملوكا على اليهود ...!!!
و بالتاكيد اليهود لا يهتمون بانجيل متى و لا بغيره من الاناجيل فى شئ ..!!!
فياله من عقاب عجيب ذلك الذى يراه النصارى فى خطا متى ...!!!


ثم يذكر النصارى احتمالا اخر :

(يجوز أن نقول إنه لم يذكرهم لأن يوآش لم يُدفن في قبور الملوك
(2أخبار 24: 25)، ومات الاثنان الآخران مقتولين, هذا مع ملاحظة خطية جدّهم يورام لأنه خلفهم من عائلة أخآب الوثنية ) ....!!!

و الحق اننى لم اجد نصا فى العهد القديم يامر باسقاط انساب من لم يدفن فى قبور الملوك ...!!! و لا حتى امرا باسقاط انساب القتلى ...!!! من اين اتى النصارى بهذا التبرير ؟؟!!! ثم ان يواش دفن فى قبور الملوك مع ملوك اسرائيل ( مملكة السامرة ) ...!!!


2 ملوك 13:13 ثم اضطجع يوآش مع آبائه وجلس يربعام على كرسيه.ودفن يوآش في السامرة مع ملوك اسرائيل


ثم يذكر النصارى احتمالا ثالثا :

( يجوز أن نقول إن البشير اختصر في الأنساب لتكون أعلق بالأذهان، وهي طريقة معهودة, واستشهد بعضهم على صحة ذلك بقصيدة سامرية حُذفت فيها جملة جدود, ولما سرد عزرا نسب نفسه ليبرهن على أنه من نسل هارون أسقط ستة أجيال (عزرا 7: 1-5 بالمقارنة بأخبار الأول 6: 3-15) فكانت غايته الاختصار وسرعة الوصول إلى المطلوب, والمسلمون يقولون إن محمد هو ابن هاشم، والحقيقة أنه ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وورد في الحديث أنه قال عن نفسه: أنا ابن الذبيحَيْن أي أنه ابن عبد الله وإسمعيل بن إبراهيم)


و هنا نقول ان الهدف حينما نقول مثلا : محمد عليه الصلاة و السلام ابن ابراهيم او نقول : ابراهيم ابو الانبياء عليهم جميعا الصلاة و السلام : ليس التعريف بانساب هؤلاء ...!!!

و انما لها هدف محدد : هو القول بان محمد صلى الله عليه و سلم من ابناء ابراهيم عليه السلام ..

و هكذا ... اما متى فكان يهدف الى التعريف التفصيلى بنسب المسيح عليه السلام ... فكيف اسقط هذه الاجيال ؟؟!!!

ثم ان من يهدف الى تعظيم شخص ما و اراد ذكر نسبه مع حذف بعضه : لحذف اسماء المجرمين و الخطاة و ابقى اسماء العظماء .

لكن متى ابقى على اسماء الزناة بالتفصيل الممل و حذف اسماء الملوك ...!!!

و الاهم من هذا كله : ان متى حصر نسب المسيح عليه السلام من داود عليه السلام الى سبى بابل فى اربعة عشر جيلا فقط ...


فها هو يقول : ( فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا و من داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا و من سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا)

فاذا افترضنا ان متى اسقط هذه الاجيال الثلاثة عالما بوجودها متعمدا اسقاطها : لما قال هذه الجملة ...!!!
لان هذه الاجيال تصل بالاجيال من داود عليه السلام الى سبى بابل الى ثمانية عشر جيلا و ليس اربعة عشرة كما ادعى متى ...!!!


احد عشر : فى نفس النقطة حين قال متى : ( يورام ولد عزيا ) خطا اخر


ان المقصود هنا لا يدعى : ( عزيا ) ...!!! بل ان اسمه فى العهد القديم هو ( عزريا ) ...!!!


و هاكم مجموعة من نصوص العهد القديم التى تثبت خطأ متى :
ملوك الثانى :اخذ كل شعب يهوذا عزريا وهو ابن ست عشرة سنة وملّكوه عوضا عن ابيه امصيا( الاصحاح 14 عدد 21)
2 ملوك 15:6 وبقية امور عزريا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا.
كما ذكر فى سفر الاخبار الاول ...!!



الاعزاء ... هذا هو لقاؤنا الخامس مع انجيل متى ... او : مع اول مواضيع انجيل متى ... نسب المسيح المزعوم .

و قد ناقشنا فى حلقاتنا الاربع السابقة : احد عشر خطأ وقع فيها متى فى هذه السلسلة ...!!


احد عشر خطأ - و لم يتوقف العداد بعد - فى سبعة عشر جملة متتالية فى كتاب يفترض فيه انه من عند الله و انه من وحى الروح القدس ..!!!
و لنواصل العد معا ايها الاعزاء ...!!





ثانى عشر : العجيب ايها الاعزاء ان كاتب انجيل متى قد سجله و هو نائم ...!! او انه لا يعرف العد ...!! كيف ؟؟!!

انه يقول : (فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا و من داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا و من سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا)

هكذا يكون مجموع الاجيال : 14+ 14+ 14 = 42 جيلا ... هل من معترض ؟؟!!

المشكلة ان الانجيل هنا لا يذكر سوى واحد و اربعين جيلا فقط ...!!!

هذا بخلاف الاجيال التى اسقطها - كما راينا من قبل - و الاجيال التى اضافها من عنده - كما سنرى فيما بعد ان شاء الله - ...!!

تعالوا نعد معا الاجيال التى ذكرها متى لنرى عددها :
1)براهيم ----2) اسحق3---) يعقوب--- 4) يهوذا و اخوته----5) فارص ---6) حصرون ---7) ارام--- 8) عميناداب--- 9) نحشون ----10) سلمون ---11) بوعز ---12) عوبيد ---13) يسى---14) داود الملك

هنا تنتهى المجموعة الاولى من الاجيال ... اربعة عشر جيلا ...

15) سليمان ---16) رحبعام ---17) ابيا ---18) اسا---19) يهوشافاط 20)يورام ---21)عزيا---22) يوثام--- 23) احاز--- 24)حزقيا---25) منسى--- 26) امون--- 27) يوشيا 28) يكنيا ...


هنا تنتهى المجموعة الثانية من الاجيال ... اربعة عشر جيلا اخرى ... المجموع : 14+14 = 28

29) شالتيئيل --- 30) زربابل--- 31) ابيهود ---32)الياقيم ---33)عازور---34) صادوق ---35)اخيم ---36)اليود---37) اليعازر ---38) متان --- 39)يعقوب --- 40)يوسف --- 41) يسوع

هذه هى المجموعة الثالثة من الاجيال ...

ثلاثة عشر جيلا و ليست اربعة عشرة كما يعدها القديس متى بوحى من الروح القدس ...!! و يصير مجموع الاجيال : واحد و اربعون لا اثنان و اربعون ...!!!

و لا يجد عقلاء النصارى هنا جوابا سوى القول بان بعض نسخ المخطوطات القديمة قد صوبت هذا الخطأ باضافة احد الاجيال الساقطة ( و هو قول كالمت ) كما ذكرنا من قبل فى احدى حلقات هذا الموضوع السابقة .


ثالث عشر : و الطريف فى النقطة السابقة ان الاجيال بين ابراهيم و المسيح عليه السلام ليست واحدا و اربعين جيلا و لا اثنين و اربعين ...!!!
لان متى اسقط من سلسلة النسب هذه اربع اجيال كما راينا من قبل ...!!!


فالصواب انها ست و اربعون جيلا ...!!! اما انجيل لوقا فله راى اخر ...!!! لقد جعل مجموع الاجيال : خمس و خمسون جيلا ...!!! و هو ما سيكتشفه القارى لانجيل لوقا الاصحاح الثالث .


رابع عشر : ثمة ملحوظة هنا فى سلسلة النسب هذه التى يسردها متى ... انه يقول فى العدد الثانى عشر : ( و شالتيئيل ولد زربابل) ...

لكن الواقع ان نصوص العهد القديم اختلفت فى نسب زربابل هذا ... فهى احيانا تجعله ابن ( فدايا ) اخو ( شالتيئيل ) ... و هى غالبا تجعله ابن شالتيئيل نفسه ( و هو ما اختاره متى )

فمثلا : نجد ان سفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثالث يقول :
(17 وابنا يكنيا اسّير وشألتيئيل ابنه
18 وملكيرام وفدايا وشنأصّر ويقميا وهوشاماع وندبيا.
19 وابنا فدايا زربابل وشمعي وبنو زربابل مشلام وحننيا وشلومية اختهم)


نجد ان هذا النص ينقض تماما ما ذكره متى من كون زربابل ابنا لشالتيئيل ... بل ان هذا النص يتعارض مع نصوص اخرى فى العهد القديم ...
مثلا سنجد فى عزرا الاصحاح الخامس :
عزرا 5:2 حينئذ قام زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وشرعا ببنيان بيت الله الذي في اورشليم ومعهما انبياء الله يساعدونهما.

و فى نحميا : الاصحاح الثانى عشر :
نحميا 12:1 وهؤلاء هم الكهنة واللاويون الذين صعدوا مع زربابل بن شألتيئيل ويشوع.سرايا ويرميا وعزرا

هنا نجد ان التعارض عنيف وواضح بين نصوص العهد القديم فى هذه النقطة ...


و السؤال : على اى اساس قام متى بالاختيار ؟؟!! على اساس اغلبية الاصوات ؟؟!!

و للنصارى هنا تعليل بارد ...!!


انهم يعلقون ردهم على ان الشريعة اليهودية تامر بان من مات و لم يكن له ابناء يدخل اخوه على زوجة الميت ليحيي نسلا باسم اخيه ..
و على هذا يكون زربابل ابنا لاحد الرجلين ( فدايا و شالتيئيل ) حسب الشريعة و ابنا للخر حسب الطبيعة ...!!

نجد هذا التشريع فى سفر التثنية الاصحاح الخامس و العشرون :

5 اذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل اجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب اخي الزوج.
6 والبكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل


و الواقع ان هذا النص نفسه يكذب النصارى فى تبريرهم ...!! اذ انه يامر بان ينسب الابن الى رجل واحد هو الاخ المتوفى ...!!!
لا ان يتنقل نسبه بين رجلين مختلفين ...!!!


و نستدل هنا بهذا الموقف من العهد القديم .... سفر التكوين الاصحاح الثامن و الثلاثون :
(وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فأماته الرب.
8 فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك.
9 فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه.
10 فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا.)


ان ما منع ( اونان ) هذا من الدخول بامرأة اخيه هو انه كره ان تنجب منه ابنا يسمى باسم اخيه و لا يكون له هو فيه نصيب ...!!


خامس عشر : يقول انجيل متى فى العدد الثالث عشر من اصحاحه الاول : ( و زربابل ولد ابيهود)

و هذا بالتأكيد خطأ ... او انه على الاقل مخالف لكتب العهد القديم ...!! فايهما ثبت صوابه فقد لزم خطأ الاخر لا ريب ..

ذلك ان العهد القديم يحدد اسماء ابناء زربابل قائلا فى سفر الاخبار الاول الاصحاح الثالث :

19 وابنا فدايا زربابل وشمعي وبنو زربابل مشلام وحننيا وشلومية اختهم
20 وحشوبة واوهل وبرخيا وحسديا ويوشب حسد.خمسة.)


فهل تجدون بين هذه الاسماء اسم ابيهود ؟؟!!

العجيب ان النصارى هنا يصرون على الجدال و نطح الصخر برؤوسهم ..!!

فهم هنا تارة يقولون : بان اليهود قد اعتادوا اتخاذ اسمين مثال ذلك ما حدث فى السبى حين اعطى بعض اليهود اسماءا غير اسمائهم ..!!

و هو محض افتراض لا يقوم عليه دليل ... و نسألهم : اذا افترضنا صحة هذه النظرية ... فاى الاسماء المذكورة لابناء زربابل فى سفر الاخبار الاول هو ابيهود هذا ؟؟!!

و هم تارة يقولون بان اليهود كانوا يحفظون سجلات بانسابهم و يتفاخرون بها و ان متى قد نقل عنها ...!!! و قد نسى النصارى فى ادعائهم هذا ان اليهود تعرضوا للسبى عدة مرات خلال تاريخهم و خربت اورشليم عدة مرات ... بل ان اليهود قد فقدوا التوراة ذاتها بجميع نصوصها نتيجة لتلك الحروب كما سيكتشف القارئ لسفر عزرا ..!!! فكيف اضاعوا التوراة محتفظين بسجلات انسابهم ؟!!!

و تارة ثالثة يستدل النصارى بأن اليهود لم يهاجموا هذا النسب المدون فى انجيل متى و ان سكوتهم عن مهاجمته دليل قبولهم به ..!!


و ينسى النصارى هنا ان اليهود تشتتوا فى العام سبعين من الميلاد و لم يعد لهم كيان فى حين ان الاناجيل لم تبدأ فى الظهور بالمئات قبل القرن الثانى الميلادى و لم يتم اختيار الاناجيل القانونية الاربع الا فى القرن الرابع الميلادى من بين مئات الاناجيل ...!!! و بهذا لم تشكل الاناجيل اطلاقا وثيقة ذات قيمة لدى النصارى ليطعن اليهود فيها ...!!!


الأعزاء ... ناقشنا على مدى خمسة حلقات : خمس عشرة خطأ وقع فيهم انجيل متى فى اولى القضايا التى قام بطرحها و اعنى قضية نسب المسيح عليه السلام ...

و اليوم فى حلقتنا السادسة : نختم تعليقاتنا حول هذه القضية بمقارنة نسب المسيح بين ما سجله القديس متى و ما سجله القديس لوقا .

ثم تكون الحلقة القادمة باذن الله هى خاتمة موضوع النسب بايضاح النسب الحقيقى للمسيح عليه السلام .


- مرة اخرى نذكر بنسب المسيح كما جاء فى انجيل متى الاصحاح الاول ( 1: 17) ...
( داود - سليمان - رحبعام - ابيا- اسا- يهوشافاط- يورام - عزيا - يوثام - احاز - حزقيا - منسى - امون - يوشيا - يكنيا - شالتيئيل - زربابل - ابيهود- الياقيم - عازور - صادوق - اخيم - اليود- اليعازر - متان - يعقوب - يوسف - يسوع ) ...

- و اما انجيل لوقا الاصحاح الثالث ( 23 : 31) فيذكر النسب هكذا :
( داود- ناثان - متاثا - مينان- مليا - الياقيم - يونان- يوسف- يهوذا - شمعون- لاوى - متثاث - يوريم -اليعازر - يوسى - عير - المودام - قصم - ادى - ملكى - نيرى - شالتيئيل - زربابل- ريسا - يوحنا - يهوذا - يوسف - شمعى - متاثيا - مآث -نجاى - حسلى - ناحوم - عاموص - متاثيا - ينا - ملكى - لاوى - فتثاث - هالى - يوسف-يسوع .)

اعتقد ان الاختلاف اوضح من ان يحتاج الى بيان ..!! و دعونا نبدأ بسرد تعليقاتنا .


سادس عشر : اول ملاحظة هنا بمجرد النظر : الاختلاف الشاسع فى عدد الاجيال بين داود و يسوع عليهما السلام ...!!


فانجيل متى يجعل الاجيال : ثمان و عشرين جيلا ( حين نضيف داود عليه السلام معها ) ... و اما انجيل لوقا فيجعلها : اثنان و اربعون جيلا ...!!!
و نتساءل : كيف يحدث هذا ؟؟؟!! اربع عشر جيلا طاروا مع الريح بين الانجيلين ...!!! هنا لا نملك الا الجزم بخطأ احد الانجيلين ...


سابع عشر : يوسف النجار الذى اتفق الانجيلان على نسبة المسيح له ( و لعله الاتفاق الوحيد بين الانجيلين ) نجده طبقا لانجيل متى ابنا ليعقوب ...
فى حين انه فى انجيل لوقا ابن هالى ...!!!

كيف يحدث هذا ؟؟!! كيف يكون ابنا ليعقوب فى احد الانجيلين و ابنا لهالى فى الاخر و يطلب منا ان نؤمن بان الانجيلين موحى بهما من عند الله و ان كلاهما على صواب في كل ما قالا ؟؟!!!


ثامن عشر : العجيب انه برغم اتفاق الانجيلان على نسبة المسيح الى داود عليه السلام الا انهما اختلفا فى طريق هذا النسب ...!!!
فانجيل متى كما راينا من قبل ينسب المسيح الى سليمان بن داود .

اما انجيل لوقا فينسبه الى ناثان ابن داود ...!!! و بالطبع تناقضت سلسلة النسب بالكامل بناءا على هذا ...!!

الحق ان النصارى تضاربت تبريراتهم لهذا الخطأ الواضح المفضوح .

و لم يقم على اى من تبريراتهم اى دليل حقيقى .... و لقد تكفل اخونا قدافى - جزاه الله خيرا - بمناقشة تلك التبريرات الواهية .
http://www.alsouna.com/vb/upload/sh...=&threadid=1653


تاسع عشر : نعود مرة اخرى لنذكر بخطا الانجيلين فى نسبة المسيح عليه السلام الى داود ... لان الحق انه عليه السلام كان من سبط لاوى ....
و هو موضوع مناقشتنا الحلقة القادمة باذن الله .

و هكذا نرى ايها الاعزاء تسع عشرة خطا فى اول سبعة عشر جملة من انجيل متى الذى يفترض انه موحى به من لدن الله عز وجل ...!!!

نختم الحلقة القادمة باذن الله موضوع نسب المسيح عليه السلام بتفصيل اكثر حول النقطة التاسعة عشرة من هذه الحلقة .

و نبدأ بعدها ان شاء الله فى استكمال نقد نصوص هذا الانجيل .


الاعزاء .... شهدنا فى الحلقات الست الماضية من هذا الموضوع ( نقد انجيل متى ) كيف ان النسب الذى ادعاه هذا الانجيل للمسيح عليه السلام ما هو الا نسب زائف وضعه محرف كذاب لغرض فى نفسه .

و قد اثبتنا - و لله الحمد و المنه - تسعة عشر خطأ فى الاعداد السبعة عشر المتعلقة بهذا النسب .

و هنا ننجز للقراء ما وعدناهم به فى حلقتنا الاولى :


اولا : سنبين النسب الحقيقى للمسيح عليه السلام .
و ثانيا : سنثبت الفارق بين رواية انجيل متى لنسب المسيح عليه السلام و بين رواية القران الكريم و سنطرح التساؤل الطبيعى : ايهما ادق و اصدق ؟؟؟

اولا : النسب الحقيقى للمسيح بن مريم عليه السلام :

دعونا نقول بداية ان مريم كانت عذراء لم تكن متزوجة قبل ولادة المسيح كما تدعى الاناجيل ... و لابد لنا ان نقبل برواية القران هنا ( و مريم التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من القانتين ) .


و حتمية قبولنا للشهادة القرانية هنا ترجع الى اتفاقها مع مجريات الاحداث الواردة فى الانجيل و التى تكذب قطعيا كون مريم زوجة ليوسف النجار .

فلو ان مريم كانت زوجة ليوسف النجار لما رماها اليهود بتهمة الزنا و لما عيروا المسيح عليه السلام بانه ابن زنا .


اقرأوا هذا فى كتاب النصارى ....
يوحنا 8:41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله....

الحوار هنا بين المسيح عليه السلام و بين اليهود ... و هنا نجد ان اليهود يعرضون بنسب المسيح المجهول بالنسبة لهم ... فيتفاخرون عليه بأنهم ( ليسوا أبناء زنا ) بخلافه كما يدعون ...

النتيجة : مريم لم تكن متزوجة من يوسف زواجا حقيقيا و لا صوريا كما تدعى الاناجيل ... و هنا قد يتساءل سائل على قدر من الفطنة : فلم لم يقتل اليهود مريم حسب شريعتهم التى تامر برجم الزانية ؟؟!!

و الجواب : ان اليهود لم يكن باستطاعتهم تطبيق الاحكام الجنائية التى وردت فى شريعتهم ببساطة لانهم كانوا تحت سيطرة الرومان و القانون الرومانى ...

و الدليل على ذلك انهم حينما امسكوا بامرأة زانية لم يتمكنوا من رجمها بل ذهبوا بها الى المسيح ليتحدوه : ان كان نبيا من قبل الله فليطبق شريعة موسى مخالفا للقانون الرومانى و محررا اياهم من نيره ... و لما رفض المسيح عليه السلام لم يتمكن ايهم من تطبيق هذه العقوبة ...

نجد هذا فى انجيل يوحنا الاصحاح الثامن :
وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط
4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل.
5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت.
6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض.
7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.
8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض.
9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط.
10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد.
11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا



ثانيا : دعونا نرجع الى نفس النص الذى استدللنا به فى البداية :
يوحنا 8:41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله .

لقد اصطلح اليهود على لفظة اولاد الله كاشارة الى كل يهودى ... ففى نظرهم : كل يهودى هو ابن لله ( بمعنى مؤمن بالله ) ... و كل من ليس يهوديا فهو : ليس ابنا لله .

و سنجد فى هذا الموقف و غيره الكثير فى الاناجيل ان اليهود ينكرون كون المسيح ابنا لله ... و هنا ليس امامنا الا تبرير من اثنين لرفض اليهود الاعتراف للمسيح بانه ابن الله كما انهم ابناء الله :

اولا : اما انه اتباع لامر العهد القديم باخراج ابن الزنا حتى الجيل العاشر من جماعة اليهود :
تثنية 23:2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب.حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب.

و هذا يثبت ما ذهبنا اليه فى النقطة السابقة من ان مريم لم تكن متزوجة زواجا حقيقيا و لا صوريا كما يدعى كتاب النصارى المقدس .

او ثانيا : ان المسيح عليه السلام نفسه لم يكن يهوديا .

دعونا نلاحظ هنا ان بنى اسرائيل انقسموا الى قسمين مملكة اليهود او يهوذا فى الجنوب و مملكة اسرائيل او السامرة فى الشمال و على هذا الاساس فليس كل بنى اسرائيل يهودا كما يعتقد الكثيرين بل انهم ينقسمون الى يهود و سامريين .

دعونا نلاحظ ايضا ان اليهود ( بنى اسرائيل فى المملكة الجنوبية ) كانوا يعتبرون السامريين ( بنى اسرائيل فى الشمال ) كفارا ليسوا ابناءا لله ... سنجد هذا واضحا فى كتب العهد القديم كما سنجده واضحا فى حوار المسيح مع المرأة السامرية فى العهد الجديد .



ثالثا : لنقرأ سويا هذا النص من الانجيل الذى يشير بصورة مباشرة الى هوية المسيح عليه السلام :
48 فاجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان.( يوحنا الاصحاح الثامن )


هنا يدعى اليهود شيئين على المسيح يستدعيان فى نظرهما الانتقاص من قدره ... فهو اولا : سامرى ( و السامريين كفار فى انظارهم )

و هو ثانيا : به شيطان ... فبم أجابهم المسيح عليه السلام ؟؟!!

تابعوا القراءة ...

49 اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني.


هنا أنكر المسيح الادعاء الثانى من كونه به شيطان ... ثم وضح لهم انه بالرغم من وصفهم له بانه سامرى كافر فانه يكرم الله عز وجل و رغم ذلك فهم يتعمدون ايذاءه و اهانته .

المسيح عليه السلام لم ينكر اطلاقا هنا كونه سامريا ... فما معنى هذا ؟؟؟

معنى هذا - ايها الاعزاء - ببساطة شديدة ان المسيح عليه السلام كان سامريا بكل تاكيد ... كما انه بكل تاكيد لم يكن من سبط يهوذا كما تدعى الاناجيل ...!! و التاكيد ياتى من النقطة التالية ...



رابعا : لابد لنا ان نذكر ان شريعة العهد القديم تحرم التزاوج بين الاسباط المختلفة لليهود ... فلابد لكل امراة ان تتزوج رجلا من نفس السبط الذى تنتمى اليه .
عدد 36:8 وكل بنت ورثت نصيبا من اسباط بني اسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط ابيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب آبائه.

ثم دعونا نذكر ان مريم كانت قريبة اليصابات زوجة زكريا عليه السلام :
لوقا 1:36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا.

اذا عرفنا الملاحظتين السابقتين كان لزاما علينا ان نستنتج ان مريم لابد و ان تكون من نفس سبط اليصابات ...!!! فماذا كان سبط الياصابات و زوجها زكريا ؟؟!!


دعونا ننظر الاجابة فى الاناجيل نفسها :
لوقا 1:5 كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات.


هكذا نجد ان مريم و ابنها بالتالى كانا من سبط لاوى و من نسل هارون عليه السلام .

دعونا الان ننظر الى السرد القرانى لنقطة نسب المسيح عليه السلام .

فى البداية نجد ان القران لم ينسب المسيح عليه السلام لرجل ابدا ... فهو دائما ( المسيح عيسى بن مريم )

(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَم َرَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَاخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّوَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)

( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِين )

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْعَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلا )

(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيح ُابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)

(اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًاوَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون)


ثم يقرر القران الكريم باعجاز لا تجده فى كتاب من عند بشر حقيقة نسب مريم معلنا زيف كتبة الاناجيل :

( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا {16} فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {17} قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا {18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا {19} قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا {20} قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا {21} فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا {22} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا {23} فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا {24}وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا {25}فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا {26}
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا {27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا {28} فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا {29} قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا {31} وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34} مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {35})


هذا هو نسب مريم ... ( أخت هارون ) ... من سبط لاوى كما اثبتنا من قبل ... و ليس من سبط يهوذا كما ادعى متى و لوقا و ثبت زيفهما بتسعة عشر خطأ فى انجيل متى وحده .

هنا لابد للجميع - حتى غير المؤمنين بالقرآن - ان يقفوا وقفة اجلال و تعظيم لهذا الكتاب المعجز الذى تجاوز حاجز الزمان ليثبت زيف نصوص يعتقد فيها الاف الوثنيين و يجهر بوجه الحق فيها .


و لابد للجميع - حتى المتحاملين - ان يعترفوا على اقل تقدير بان القران هو الاكثر دقة عند مقارنته بالكتاب المقدس .

هكذا انتهى موضوعنا الاول حول نقد انيجل متى و سنواصل القراءة فى نصوص هذا الانجيل فيما بعد باذن الله .

سبحانك اللهم و بحمدك ... نشهد الا اله الا انت ... نستغفرك و نتوب اليك .


كتبه الأخ / ابو جهاد

 


اضيف بواسطة :   admin       رتبته (   الادارة )
التقييم: 0 /5 ( 0 صوت )

تاريخ الاضافة: 26-11-2009

الزوار: 2229


جديد قسم مـقـالات الموقـــع
القائمة الرئيسية
البحث
البحث في
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك