تابع :حقيقة الكفن المقدس بتورينو !
لقد ازدادت صيحات المطالبة باستخدام اختبار الكربون 14 لتحديد عمر الكفن على أقل تقدير , إذ لا يزال إلى الآن الكربون 14 هو الإختبار الأهم في تقدير أعمار الآثار والحفريات , خاصة بعد أن تمكن العلماء من تقدير القيمة النسبية للخطأ في استخدام الكربون 14 , وبالفعل تم المراد بعد كتابة ايين ويلسون لكتابه بعشر سنوات تقريبًا , ففي عام 1988م استخلصت ثلاثة مختبرات سويسرية وإنكليزية وأميركية بعد إجراء اختبارات الكربون 14 والتي استمرت لمدة عام , بأن القماش يعود إلى القرون الوسطى بين عامي 1260م و 1390م , وأكد العالم " جاك إيفا " المسؤول عن الإختبار لوكالة فرانس برس : " إن النتائج لا تترك مجالاً للشك! " .
http://news.bbc.co.uk/1/hi/magazine/3624753.stm
وتبع ذلك تجربة لصالح المجلة الفرنسية " ساينس أند في " ( العلم والحياة ) في إمكانية إنتاج مثل هذا الكفن بنفس المواد التي كانت متاحة وواسعة الإستخدام في تزوير الأعمال الأثرية في القرون الوسطى , وقد تولى هذا العمل الطبيب " جاك دي كوستانزو " من مستشفى مارسيليا الجامعي في إنتاج كفن مماثل بوضع قطعة قماش على رسم بارز وتلوينه بفضل تقنيات مستخدمة في القرون الوسطى , وصرح المؤرخ " بول اريك بلانرو " لوكالة فرانس برس الذي أعاد هذه التجربة أمام الصحفيين : " أنه اختبار مرئي يمكن القيام به في المنزل ! " .
لقد أرادت المجلة الفرنسية أن تقدم عنصرًا جديدًا وطلبت من " دي كوستانزو " إنتاج كفن مماثل باللجوء إلى التقنيات التي كان يلجأ إليها المزورون في القرون الوسطى . ولتحقيق ذلك وضع " قماشًا مبلولاً " على رسم بارز يمثل وجه رجل ملتح طويل الشعر " لينطبع عليه " . وذكرت المجلة أنه بعد أن جف تم وضع المحلول الملون على القماش وهو يحتوي على أوكسيد الحديد , وأوضح أنه بذلك تم الحصول على " صورة سلبية " للوجه طبعت على القماش ومنها تم الحصول على " صورة إيجابية " أخرى قريبة جدًا من الكفن , وقالت المجلة أن : " علامات الصورة انطبعت على نسيج القماش الذي لم يتأثر بالغسيل ولا بالتسخين حتى عند درجات حرارة مرتفعة تساوي 250 درجة مئوية , كما تم نقع القماش في مادة حمضية دون أن يؤثر ذلك على الصورة " !
ويقول " دى كوستانزو " إنه توصل إلى هذه النتيجة بفضل مادة مثبتة للون وهى من الجيلاتين الغني بالكولاجين كان استخدامها شائعًا في القرون الوسطى .
وقام " كوستانزو " بتجربة أخرى تسمى " التصوير بالأبخرة عبر تقليد التفاعلات الكيميائية التي تحدث في جسد مصلوب " , لكن هذه الطريقة " لم تؤد إلى أي منتيجة " مما يثبت أن جسد المسيح لم يلف بالكفن المعروض في تورينو !
ويقول " بول اريك " : " وهناك تجربة أخرى لإثبات خداع الكفن عن طريق لوح زجاجي يتم الرسم عليه ثم وضع قعة قماش تحته عليها بعض الأكاسيد ثم تعريض هذا اللوح لأشعة الشمس ومن تحته قطعة القماش , وبعد تعريضها للشمس حصلنا على صورة ثلاثية الأبعاد مثل كفن تورينو ! " .
http://www.physorg.com/news4652.html
وإليكم شهادة من أحد المعامل الأمريكية المتخصصة بشيكاغو برئاسة " د. والتر مكرون " . والتي تعلن أن كفن تورينو عبارة عن صناعة يدوية تمت سنة 1355م لصالح كنيسة تريد أن تجعل الناس يحجون إليها , وطبعًا الحج معناه تبرعات كثيرة من الحجاج والزائرين !
According to Dr. Walter McCrone and his colleagues, the 3+ by 14+ foot cloth depicting Christ’s crucified body is an inspired painting produced by a Medieval artist just before its first appearance in recorded history in 1356.
The faint sepia image is made up of billions of submicron pigment particles (red ochre and vermilion) in a collagen tempera medium. The pigments red ochre and vermilion with the collagen tempera medium was a common paint composition during the 14th century; before which, no one had ever heard of the Shroud.
Initial Examination – 1979
Dr. McCrone determined this by polarized light microscopy in 1979. This included careful inspection of thousands of linen fibers from 32 different areas (Shroud and sample points), characterization of the only colored image-forming particles by color, refractive indices, polarized light microscopy, size, shape, and microchemical tests for iron, mercury, and body fluids. The red ochre is present on 20 of both body- and blood-image tapes; the vermilion only on 11 blood-image tapes. Both pigments are absent on the 12 non-image tape fibers. The paint pigments were dispersed in a collagen tempera (produced in medieval times, perhaps, from parchment). It is chemically distinctly different in composition from blood but readily detected and identified microscopically by microchemical staining reactions. Forensic tests for blood were uniformly negative on fibers from the blood-image tapes. Based on these findings, McCrone postulated that the Shroud was painted in 1355.
Further Research in 1980
In 1980, using electron microscopy and x-ray diffraction, McCrone found red ochre (iron oxide, hematite) and vermilion (mercuric sulfide); the electron microprobe analyzer found iron, mercury, and sulfur on a dozen of the blood-image area samples. The results fully confirmed Dr. McCrone’s results and further proved the image was painted twice – once with red ochre, followed by vermilion to enhance the blood-image areas.
In 1987, carbon dating at three prestigious laboratories agreed well with his date: 1355 by microscopy and 1325 by C-14 dating. The suggestion that the 1532 Chambery fire changed the date of the cloth is ludicrous. Samples for C-dating are routinely and completely burned to CO 2 as part of a well-tested purification procedure. The suggestions that modern biological contaminants were sufficient to modernize the date are also ridiculous. A weight of 20th century carbon equaling nearly two times the weight of the Shroud carbon itself would be required to change a 1st century date to the 14th century . Besides this, the linen cloth samples were very carefully cleaned before analysis at each of the C-dating laboratories.
Experimental details on the tests carried out by McCrone are available in five papers published in three different peer-reviewed journal articles: The Microscope 28, p. 105, 115 (1980); The Microscope 29, p. 19 (1981); Wiener Berichte uber Naturwissenschaft in der Kunst 1987/1988, 4/5, 50 and Acc. Chem. Res. 1990, 23, 77-83.
Conclusion:
The “Shroud” is a beautiful painting created about 1355 for a new church in need of a pilgrim-attracting relic.
http://mcri.org/home/section/63-64/the-shroud-of-turin
وفي عام 1999م صرح الكيميائي الأمريكي " رونالد روجرز " بأن اختبار الكربون 14 أجري على عينة أخذت من جزء كان قد أصيب بالتلف أثناء حريق أصاب الكفن عام 1532م وتم استبداله بقطع من القماش الهولندي وتخيطه بالكفن بواسطة بعض الراهبات آنذاك , وأنه أجرى اختبارًا بتقنية أخرى تسمى " فانيلين " لتحديد عمر الكفن , وأن الكفن بناءً على هذا الإختبار ربما يكون عمره ما بين 1300عام و3000 عام !
http://www.physorg.com/news4652.html
وقد وصف العلماء هذه الأقوال بالسخافة الواضحة , إذ كيف للعلماء الذين قاموا بإجراء اختبارات الكربون 14 أن يخفى عليهم مثل هذا الأمر السخيف , فيقوموا بإجراء الإختبار على العينة التي وضعت مكان التي احترقت , كما أن الإختبار قد تم على ثلاث عينات من أجزاء مختلفة من الكفن , وأجري الإختبار على كل عينة في ثلاث دول مختلفة , ثم تم مقارنة النتائج التي خلُصت بأن الكفن يعود تزويره إلى القرن الرابع عشر !
لقد صرح البابا يوحنا بول الثاني بابا الفاتيكان الأسبق في غير مناسبة : " أن الأمر كله متروك لأبحاث العلماء ". علمًا منه أن الكفن من الناحية الكتابية الإنجيلية لا يمكن الوثوق به , ولهذا صرحت الموسوعة الرومانية الكاثوليكية بأن الكفن المقدس قد لا يكون أصليًا , وعقب بعض الكرادلة في الفاتيكان بأن الكفن : " لا بد من النظر إليه من ناحية إيمانية وليس من ناحية تاريخية " .
http://news.bbc.co.uk/1/hi/magazine/3624753.stm
والذي دعا رجال الدين إلى قول ذلك وعلى رأسهم بابا الفاتيكان , هو أن مجرد الإيمان بصحة الكفن , يعد في نفس الوقت شهادة بخطأ الرواية الإنجيلية , ففي إنجيل يوحنا جاء وصف القماش الذي كُفن به يسوع بأنه عبارة عن مجموعة أكفان وليس كفنًا واحدًا : " فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا " ( يوحنا 19 : 40 ) !!
ولهذا يُعقب ايين ويلسون مخففًا من حقيقة الراوية الإنجيلية : ( وخلاصة لما تقدم فإننا لا نستطيع الوصول إلى شيء مؤكد عن طريق دراسة التفاسير فقط , فهى بذاتها لا تستطيع أن تثبت أو تنفي آصالة الكفن الموجود بتورينو ) ( الكفن المقدس بتورينو ص 63 ) .
لكن القديس متّى المسكين ( كما يلقبه النصارى العرب اليوم ) الذي كان مرشحًا للجلوس على كرسي البابوية المرقسية عبر عن رأيه بكل صراحة , مائلاً إلى الراوية الإنجيلية لأنها أصل اعتقاده في دينه , والتي تثبت أن الكفن المقدس بتورينو ما هو إلا كذبة !
يقول القمص متّى المسكين : ( وهكذا يأتي تقليد ق. يوحنا في التكفين مخيبًا لآمال الذي يأخذون بقصة اكتشاف كفن تورين المنطبع عليه صورة جسد المسيح ووجهه . وهذا الكفن هو قطعة واحدة من القماش بطول 14 قدمًا , وأقل من أربعة أقدام عرضًا , وأول ذكر لاكتشاف كفن تورين حدث سنة 1353م في كنيسة ليراي بمدينة ترويس بفرنسا , ولو أنه حدث ذكر لهذا الكفن قبل ذلك بمائة سنة في نواحي تركيا , وقد قامت بعض الهيئات العلمية الأمريكية حديثًا بتحليل الألوان المنطبعة على الكفن واثبتوا أنها لا تحمل أي أثر عضوي , بل أصباغ من أكاسيد ومعادن ) ( شرح إنجيل القديس يوحنا ص 1246- 1247 ) .
وبهذه الشهادة من الأب متّى المسكين تنفضح مسرحية الكفن المقدس بتورينو , ويدعونا الأب متَّى المسكين بهذه الإعترافات أيضًا بأن نتساءل : إذا كان أكابر رجال العلم والدين قد أقروا بأن الكفن المقدس بتورينو ما هو إلا خدعة , فلماذا تباع أفلام الكفن المزعوم في جميع الكنائس ؟! لماذا يتم خداع رعايا الكنائس وجعلهم يتمسكون بعقيدة زائفة عن طريق كذبة الكفن المقدس المزعوم ؟!
قال يسوع : " مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص " ( متّى 21 : 13 ) .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
..............................................
ابو عبيده