|
البابا يوحنا بولص الثاني |
واصل الكرادلة الأميركيون محادثاتهم في الفاتيكان اليوم لوضع خطة لمواجهة فضائح تتعلق بممارسات جنسية مع الأطفال بعدما أبلغهم البابا يوحنا بولص الثاني أمس أنه لن يتسامح بعد الآن مع القساوسة المتهمين بذلك.
وعقد عشرة كرادلة أميركيين اجتماعا اليوم مع مسؤولين كبار في الفاتيكان بقاعة للمؤتمرات، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وضع قواعد إرشادية جديدة على المستوى القومي بغرض استعادة الثقة بالكنيسة الكاثوليكية الأميركية. ومن المقرر أن تجتمع هذه المجموعة في وقت لاحق اليوم مع البابا قبل اختتام اجتماعهم الطارئ.
وكان البابا قد أكد في كلمة شديدة اللهجة ألقاها أمام الكرادلة الأميركيين في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات أمس الثلاثاء عدم وجود مكان في الكنيسة لقساوسة يضرون الصغار. وقال "إن الفضيحة التي أدت إلى هذه الأزمة خطأ بكل المقاييس وينظر إليها المجتمع على أنها جريمة كما أنها من الفواحش".
ويرى مراقبون أن تصريحات البابا القوية قد تحدد ما إذا كان بإمكان الكنيسة الأميركية صياغة سياسة لتسليم مثل هؤلاء القساوسة للسلطات المدنية. ورحب الكاثوليك الأميركيون بتصريح البابا، غير أن بعضهم رأى أنه جاء متأخرا، وأشاروا إلى أن إنهاء الأزمة ومواساة الضحايا يتطلب ما هو أكثر من الكلمات.
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة لهزة بالكشف عن قيامها بنقل قساوسة معروف عنهم ممارسة الجنس مع الأطفال من أبرشية إلى أخرى بدلا من فصلهم من الكنيسة.