مشاجرة بين رهبان أقباط وأحباش في كنيسة بالقدس
تبادل رهبان أقباط وأحباش في مجمع كنيسة القيامة أمس الاثنين اللكمات بسبب كرسي في الموقع التقليدي الذي يعتقد أن السيد المسيح عيسى عليه السلام صلب فيه.
ونقل نحو 11 راهبا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن ألقى رجال الدين من الطائفتين المتنافستين اللتين تتقاسمان فناء سطح المكان المقدس في القدس المحتلة الحجارة والقضبان المعدنية والكراسي على بعضهم البعض في أحدث حلقات النزاع الذي يرجع إلى قرون.
وأصيب سبعة من رجال الدين الأحباش وأربعة من المصريين على الأقل خلال المشاجرة. ويقول الأحباش إن واحدا من رهبانهم مازال فاقدا للوعي في المستشفى بينما يقول الأقباط المصريون إن واحدا منهم أصيب بكسر في ذراعه.
ويربض راهب حبشي في جانب الكنيسة الصغيرة لحراسة المكان، وقرر راهب قبطي يعيش بين الرهبان الأحباش على السطح إثبات حقوق الأقباط بنقل الكرسي الذي يجلس عليه بعيدا عن الشمس في أحد أيام القدس الحارة.
ويتهم كل جانب الآخر بتسديد اللكمة الأولى في المشاجرة وإلقاء الحجارة، وقال راهب حبشي إن أحد رهبان طائفة الأقباط المصريين المنافسة تخطى الحدود بنقله كرسيا إلى الظل في الكنيسة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث "إنهم يحاولون إجبارنا على الخروج".
وقال راهب قبطي في دير مجاور إن الأحباش أغاظوا أحد الرهبان الأقباط، وقال "لقد سخروا منه وأحضروا بعض النساء جاؤوا من خلفه وضايقوه". وقالت وزارة الشؤون الدينية الإسرائيلية إنها ستتوسط بين الطائفتين في وقت لاحق من الأسبوع لحل الخلاف.
ويمثل نقل كرسي من مكان إلى آخر تملكه طائفة أخرى إعلانا للحرب بالنسبة للطوائف المسيحية الست التي تقوم بحماية حقوقها في الكنيسة والتي كفلها قانون عثماني صدر عام 1757.
ويتصارع الأقباط والأحباش لما يزيد على القرن على سطح الكنيسة التي يطلق عليها الإثيوبيون (منزل السلطان سليمان) لأنهم يعتقدون أن الملك سليمان المذكور في الكتاب المقدس أهداه إلى ملكة مملكة سبأ. وفقد الأحباش سيطرتهم على السطح خلال تفشي لوباء في القرن التاسع عشر فيما تمكن الأقباط من الاستيلاء عليه. لكن في عام 1970 وخلال غياب الرهبان الأقباط لفترة قصيرة عن كنيسة صغيرة في السطح عاد رجال الدين الأحباش ليحتلوه منذ ذلك الحين
http://www.aljazeera.net/news/europe/2002/7/7-30-2.htm