قدم البابا يوحنا بولص الثاني اليوم اعتذارا لضحايا التحرشات الجنسية للكهنة وغيرهم من رجال الدين المسيحي في أول رسالة مباشرة يوجهها للعالم عبر الإنترنت. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن تحرشات جنسية للكهنة والأساقفة بالراهبات وغيرهن من النساء تجري في أنحاء مختلفة من العالم وهو أمر أقر به الفاتيكان.
وقال البابا في جزء من الوثيقة المؤلفة من 120 صفحة "التحرشات الجنسية من بعض رجال الدين سببت معاناة هائلة وضررا روحيا للضحايا". وشدد البابا على القول "آباء المجمع الكنسي يودون الاعتذار دون تحفظ للضحايا عن الألم وخيبة الأمل التي أصابتهم". وأشار إلى أن الكنيسة في الأوقيانوس تسعى لما وصفه بأنه "إجراءات صريحة وعادلة" للرد على الشكاوى في هذا الشأن.
وجاء الاعتذار الموجه لراهبات في العالم النامي في وثيقة مسهبة أصدرها البابا مستعرضا الموضوعات التي تناولها مجمع كنسي عقد في الفاتيكان عام 1998 للأساقفة من منطقة الأوقيانوس التي تتألف من أغلب الجزر الصغرى في المحيط الهادي ويضم لها أحيانا أستراليا ونيوزيلندا.
ولأول مرة منذ تولى منصبه قبل 23 عاما أرسل البابا الوثيقة إلى الكنائس في مختلف أنحاء العالم بالبريد الإلكتروني عبر الإنترنت.
وفي مارس/ آذار الماضي نشرت مجلة ناشيونال كاثوليك ريبورتر الأسبوعية ومقرها الولايات المتحدة سلسلة من الموضوعات عن تقارير داخلية في الفاتيكان بشأن التحرش الجنسي للكهنة والأساقفة بالراهبات وغيرهن من النساء في مختلف أنحاء العالم، واعترف الفاتيكان بوجود المشكلة.
وقالت التقارير الداخلية إن بعض الكهنة والمبعوثين أجبروا الراهبات على ممارسة الجنس معهم وفي بعض الحالات اغتصبوهن وأجبروهن على إجراء عمليات إجهاض. وأشارت التقارير إلى حالات في 23 دولة بينها الولايات المتحدة والفلبين وإيرلندا وبابوا غينيا الجديدة
…………………………………………
http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=20799