| اسم المقال : الحقائق عن البحار والمحيطات | كاتب المقال: webmaster4 | تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة ----------------------- اضغط هنا لتحميل الحوار العلمي كاملا بالصوت و الصورة
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
هذا هو البروفيسور هاي خرجنا معه في رحلة بحرية ليرينا بعض الظواهر البحرية المتعلقة بموضوع أبحاثنا معه عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.فالبروفيسور هاي من أشهر علماء البحار في أمريكا، سألناه عن كثير من الظواهر البحرية التي تتعلق بسطح البحر، والتي تتعلق بالحد الفاصل بين البحر السطحي وبين البحر العميق، والتي قد تتعلق أيضاً بقاع البحار وجيولوجيا البحار.سألناه عن هذا كله، وسألناه عن الحواجز المائية بين البحار المختلفة، وعن الحواجز المائية بين مياه البحار والأنهار. سألناه عن هذا كله وكان يجيبنا بتفصيل، وعندما تعرضنا لشرح الحواجز بين البحار المالحة وضح لنا أن البحار المالحة ليست كما تشاهدها العين بحراً واحداً، إنها بحار مختلفة، تختلف في درجة الحرارة، والملوحة والكثافة. كما نرى في هذه الشريحة. حيث نرى فيها خطوطاً بيضاء تمثل الحواجز بين الكتل البحرية، وكل حاجز يفصل بين كتلتين بحريتين مختلفتين فيما بينهما، في الحرارة والملوحة والكثافة، والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأوكسيجين. هذه الصورة أول ما عرفت في عام 1942 بهذا الشكل بعد أن أقام العلماء مئات المحطات المائية في البحار لدراسة خصائص البحار. وهي توضح حداً فاصلاً بين البحر الأبيض المتوسط وبين المحيط الأطلنطي. في الوسط الذي في الصورة مثلث هو عتبة جبل طارق أسفل وهذه منطقة جبل طارق نرى فيها كيف يوجد الحد الفاصل، وهو مبين باللون بين الكتلتين المائيتين يفصل بينهما. هذا أمر لا تشاهده الأبصار ولكنه أصبح الآن حقيقة واضحة وبتطور الأقمار الصناعية ودراستها واستشعارها من بعد تمكنت هذه الأقمار الصناعية أن تصور هذه المناطق البحرية، الحدود البحرية بين الكتل المختلفة.كما نرى في هذا الشكل الذي التقط بالأقمار الصناعية بالخاصية الحرارية فظهرت البحار بألوان مختلفة، كما نرى بعضها بلون أزرق فاتح وبعضها بلون أزرق قاتم وبعضها بلون أسود وبعضها بلون يميل إلى الأخضر. هذه الألوان المختلفة السبب فيها اختلاف درجات الحرارة على سطح البحار، ولكنك لو وقفت على سطح البحر لا ترى. لا ترى إلا ماءً أزرق في كل هذه البحار والمحيطات. إنها حواجز لا ترى إلا بالدراسة وبالتقنية الحديثة. لقد كان المفسرون وهم يتعرضون لتفسير هذه الآية يقفون أمام منهجية أو رأيين متمايزين، جمهور المفسرين كانوا يقولون في تفسير قوله تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان﴾ (سورة الرحمن، الآية:19-20).كما رأينا هذه البرازخ الآن التي تفصل بين البحار، لكن كما قلت ظهر في كتب التفسير رأيان بارزان، رأي الجمهور في قوله تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان﴾ قالوا مرج معناها: خلط هكذا في اللغة "مرج البحرين يلتقيان" أي يلتقي بعضها مع بعض ويختلطان."بينهما برزخ" أي حاجز "لا يبغيان" رأي: لا يطغى أحدهما على الآخر. الرأي الثاني قالوا: كيف يكون بينهما برزخ؟ وكيف يوصفان بأنهما لا يبغيان؟ وتقولون: إن مرج معناها خلط، كيف يختلطان وبينهما برزخ؟ قد نفى الله جل وعلا بغي أحدهما على الآخر، فقالوا: إذاً الاختلاط لا يتم، وبحثوا عن معنى آخر للفظ مرج الذي يدل على الخلط ولكن رد عليهم الجمهور بأن استدلالهم غير صحيح، فجاءت هذه العلوم وكشفت هذه الدقائق. نعم، البحار تختلط ببعضها مع بعض، كما رأينا، فمياه البحر الأبيض تدخل في مياه المحيط الأطلنطي، ومياه المحيط تدخل مياه البحر الأبيض، وبينهما برزخ مائي بدرجة مائلة. هذا البرزخ ينتقل فيه ماء كل من البحرين إلى البحر الآخر. ولكنه أثناء انتقاله يفقد خصائصه ويتجانس مع البحر الذي يدخل فيه، فإذا دخل ماء البحر الأبيض إلى ماء المحيط أخذ صفات المحيط، وإذا دخل ماء المحيط إلى ماء البحر الأبيض أخذ بالتدريج في هذا البرزخ صفات البحر الأبيض، فلا يبغي أحدهما على الآخر.فتأمل كيف تأتي الكشوف، ويتقدم علم الإنسان، وتتجلى آيات الإعجاز: تكلمنا مع البروفيسور هاي عن هذه الظواهر، وعن هذه الآية غيرها، ثم في النهاية وجه له السؤال. ما رأيك في هذه الظاهرة؟ نصوص نزلت قبل 1400 عام تصف دقائق لا يمكن لبشر أن يعرفها في ذلك الزمان، وجاء العلم اليوم شاهداً بها مبيناً لدقائقها فما هو رأيك؟ فجرت معه هذه المحادثة.البروفيسور هاي: إنني أجد من المثير جداً أن هذا النوع من المعلومات موجود في آيات القرآن الكريم، وليست لدي طريقة أعرف بها من أين جاءت، ولكنني أعتقد أنه من المثير للغاية أنها موجودة فيه، وأن العمل مستمر لكشف معاني بعض الفقرات.
المترجم: إذن فقد أنكرت تماماً أنها من مصدر بشري: ممن إذن يأتي في اعتقادك أصل أو مصدر هذه المعلومات؟
البروفيسور هاي: أعتقد أنه ولا بد أن يكون من الله.الشيخ الزنداني: حقاً إنه العلم الإلهي الذي أيد الله به محمداً صلى الله عليه وسلم ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة" إنه وحي فيه المعجزة، وفيه البينة للبشرية إلى قيام الساعة(1).
﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾ (سورة سبأ الآية:6)
| اضيف بواسطة : | admin | رتبته ( | الادارة ) |
| | تاريخ الاضافة: 26-11-2009 | الزوار: 2251 | | | | |
| |
|