تعليق الكتاب: يقول المؤلف عن كتابه:إلى القارئ المسيحيى .................كان يسوع دوما يحرص على أن يعلم الناس صلاة رائعة تحمل هذه الصلاة لب و جوهر وأساس بشارته و هذه الصلاة كانت عبارة عن دعاء موجه لله بأن يأتى ملكوت الله فى الأرض ليكون به تحقيق مشيئة الله فى الأرض كما هى متحققة فى السماء ففيها يقول: ( ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك فى الأرض كما فى السماء )و بإتفاق تام من علماء جميع الأديان كلهم بما فيهم كبار علماء اللاهوت المسيحيين من كافة طوائفهم و مللهم أنه قد كان محور دعوة يسوع الأساسى هو البشارة بملكوت الله . حتى أنهم سموا إنجيله بإنجيل الملكوت إشارة إلى أساس بشارة يسوع و جوهر دعوته و الهدف من رسالته كلها . لذلك إننا بفهمنا المعنى الحقيقى المقصود من كلمة ملكوت الله سنفهم الوجهة الإيمانية الكبرى التى كان يدعو يسوع الناس بالإيمان بها و التوجه إليها . و التى هى ستكون تحقيقا حقيقيا حيا و واقعيا لبشارة يسوع و بذلك لا تكون الجهود و المعاناة التى مر بها هذا الرجل المرسل من الله و المعجزات العظيمة التى أظهرها الله على يده قد ضاعت هباء . إننا بفهمنا معنى بشارته نوفى هذا الرجل النبى العظيم بعض من حقه . و نشهد أنه قد بلغ رسالة الله حق تبليغ .
و ما علينا إلا هدى البيان و الله وحده بيده هدى التوفيق