تعليق الكتاب: يقول الكاتب- حفظه الله في مقدمة كتابه: قبل أن أبدأ أحب أن أوضح أنني لم أفند هذا الإنجيل من بنات أفكاري ؛ بل قرأت هذا الإنجيل عدة مرات وقرأت تفسيرات القمص تادرس يعقوب ملطي وكذا تفسيرات بنيامين بنكرتن ودرستها دراسة جيدة وستجدوا انني استعنت بهذه التفسيرات بشكل مباشر وبدون أي تعديل أو تدليس .. والله على ما أقول شهيد .
ويقول في خاتمته: إن كتبة الأناجيل هم فئة كانت مُسخرة لتدين العقيدة المسيحية بذكاء بارع وكأنها تقول لمن يقرأ الأناجيل .. أن شخصية يسوع هي شخصية لا ترقى للأحترام وأن جميع تلاميذ يسوع هم عار ، وأن الأحداث المذكورة لتعلوا من قدر يسوع هي أحداث تقلل من قدر يسوع .. ولكن الأمر يحتاج لعقول تفطن للنصوص بذكاء وتقرأ ما بين السطور .
ولقد انتهيت بالفعل من تفنيد الأناجيل بطريقة جديدة وأكثر دقة وشفافية وحيادية ووجدت أن الأناجيل تُدين يسوع كما تُدين العقيدة المسيحية ولا يمكن أن نقول أن كتبة هذه الأناجيل كان غرضهم توعية المسيحي بل غرضها إفاقته من الغيبوبة التي يعيشها داخل الكنائس تحت رحمة القساوسة والرهبان ولكن للأسف: المسيحي لا يقرأ الأناجيل ولم يسأل نفسه سؤال واحد وهو : لو أحببت أن تكتب كتاب عن محبوب لك وتذكر تصرفاته وما يقوله عنه الأخرون ، فهل ستكتب عنه كما كتبت كتبة الأناجيل عن يسوع ؟