اسم الكتاب : القرآن الأمريكي أضحوكة القرن الواحد والعشرين
تعليق الكتاب:
في غفلة من أبناء الأمة تتنامي يوما وراء يوم الحملة على الإسلام فقد، فوجئ المسلمون يكتاب يسمى بالفرقان الحق يوزع في دول الخليج ويبث على عشرات المراقع على شبكة الإنترنت ويعرضونه على أنه القرآن البديل لقرآن المسلين وهي حملة جديدة تريد نسف الشئ الوحيد الذي اجتمع عليه المسلمون منذ بداية الإسلام وحتى يوم الدين ، إنه كتاب الله تعالى " القرآن الكريم " ومحاولة استبداله بقرآن Made in Americaأطلقوا عليه " الفرقان الحق " ، ولو صدقوا لقالوا " الفرقان الباطل ". وغاب عن هؤلاء الأوباش أن كتابا ضمن الله تعالى حفظه لا يمكن أن تناله يد بسوء ، لقد تحداهم الله تعالى بقوله : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} (الإسراء:88) وهذاالكتاب لم يدع شيئا من الإسلام إلا ونال منه سواء على المستوى الديني أو السلوكي أو الاجتماعي وفى سُوَر هذا الفرقان هجومٌ كله إقذاع وفُحْش على سيد الأنبياء والمرسلين ، وتسفيهٌ لكل شىء جاء به الإسلام من توحيدٍ ونعيمٍ أُخْرَوِىّ وصلاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وجهادٍ وطهارةٍ وتشريعاتٍ أسريةٍ …. وهذه ليست هي المرة الأولى ، ولن تكون بالطبع هي الأخيرة ، لكن الشئ المؤكد أن الإسلام يسير مهما كثر نُبَاحُ الكلاب ، وهذا ما جعل الدهشة تتملك الباحثين عربا كانوا أو مستشرقين من ثبات ورسوخ قدم الإسلام منذ مَبعثه بشكل تحار فيه العقول، فلو أن أي ديانة أخري حيكت ضدها هذه المؤامرة لكانت الآن نسيا منسيا. ولأن الكتاب والحمد لله لايوجد في مصر – حفظه الله – فقد حصلت على نسخة من هذا العفن من شبكة الإنترنت ، فوجدته فى موقع تابع لمركز تبشيرى اسمه: American Center of Divine Love وفوجئت بأن أصحاب هذا الموقع يعرضونه على أنه وحى سماوى ، وقد استبان لى بعد الدراسة التى قمت بها لتلك النصوص هذا الكتال أن أصحابها لم يكونوا بالذكاء الذي تتطلبه مثل هذه المؤامرة ، إذ أن الثقوب فيها كثيرة وشنيعة . وهذا من شأنه أن يؤكد لنا أن الأعداء ، رغم تفوقهم العلمي والاقتصادي والعسكري ليسوا معصومين بل كثيرا ما يقعون فى الأخطاء المضحكة ، … كما يؤكد أيضا أن دين الله لا يمكن أن يغلبه غالب مهما تآمر المتآمرون ومهما خطّطوا ومهما رصدوا الإمكانات والجهود . بَيْد أن هذا لا يعنى أن نَغُطّ فى نوم عميق . وقد استعنت بالله وقمت بكتابة رد على نصوص هذا الضلال المبين المسمى زورا بالفرقان الحق ، وقد أسميت هذا البحث : (القرآن الأمريكي أضحوكة القرن الحادي والعشرين )