font-family: Arial;">
قال بولس في رسالته الأولى إلي أهل تسالونيكي [ 2 : 17 ] :
" أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَإِذْ قَدْ سُلِخْنَا عَنْكُمْ لِمُدَّةٍ قَصِيرَةٍ، بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ، بَذَلْنَا جَهْداً أَوْفَرَ جِدّاً لِرُؤْيَةِ وُجُوهِكُمْ وَنَحْنُ فِي غَايَةِ الشَّوْقِ إِلَيْكُمْ. 18وَلِهَذَا عَزَمْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيْكُمْ عَلَى الأَخَصِّ أَنَا بُولُسَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، فَعَاقَنَا الشَّيْطَانُ. " [ ترجمة كتاب الحياة ]
إذا كان بولس قديس ورسول من عند الله فكيف يتسلط عليه الشيطان مرة بعد مرة ويمنعه من الوصول إلي أهل تسالونيكي للتبشير بكلمة الله ؟
أحب المسيح الكنيسة :
يقول بولس : " أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لإجلها " أفسس 5 : 26 وهذا الكلام خطأ لأنه لم تكن هناك كنائس في زمن المسيح ، ولم يأت المسيح بدين جديد ، والكنائس بنيت بعد المسيح بعشرات السنين .
نسب المسيح الطاهر !
كتب متى في سلسلة نسب المسيح [ 1 : 3 _ 6 ] : أن داود عليه السلام هو بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عمبناداب بن أرام بن حصرون بن فارص . . .
إن فارص الذي هو جد المسيح والذي ذكره متى في سلسلة نسب المسيح هو ابن زنا وذلك أنه جاء من طريق هتك أبيه ( يهوذا ) عرض امرأة ابنه ( ثامار ) كما هو مفصل في سفر التكوين [ 38 : 6 _ 30] مما يجعل فارص وذريته المبينة آنفاً إلى داود عليه السلام خارجين عن جماعة الرب مطرودين من رحمته وذلك بحسب ما جاء في سفر التثنية [ 23 : 2 ] : " لا يدخل ابن الزنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لايدخل منه أحد في جماعة الرب " وهذا يعني أن نبي الله داود عليه السلام لايدخل في جماعة الرب فهو _ حاشاه _ ولد زنا !
لا يريدهم أن يفهموا !
جاء في إنجيل مرقص 4 : 10 ان المسيح كان يكلم الناس بأمثال لا يفهمونها ، ولما سأله تلاميذه عن السر في ذلك أجابهم بقوله : " فقال لهم قد أعطي لكم ان تعرفوا سرّ ملكوت الله .واما الذين هم من خارج فبالامثال يكون لهم كل شيء .لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم ."
فهل هذا الكلام يصح أن يصدر عن رسول جاء إلي الناس ليخرجهم من الظلمات إلي النور ويهديهم صراطاً مستقيما ؟ وهل هذا الكلام يتناسب مع قولهم ان المسيح وهو إله كامل قد انتحر من فرط حبه في الناس ليخلصهم من الخطية ، إن ذلك يناقضه تناقضاً صريحاً ، وإلا فإذا كان فهم كلامه يغفر لهم خطاياهم ، فلماذا لم يفهمهم حتى تغفر لهم تلك الخطايا ويوفر عن نفسه مصيبة الانتحار والتعليق على الخشبة التي لا يعلق عليها إلا الملاعين كما جاء في سفر التثنية !
استشهاد خاطىء :
جاء في الإصحاح 21 من إنجيل متى عن دخول المسيح أورشليم راكبا جحش وأنثي حمار : " فكان هذا كله لكي ما قيل بالنبي القائل : قولوا لإبنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا راكبا علي أتان وجحش إبن أتان ! "
مقتبس من :
كتاب النبي زكريا : " ابتهجي جدا يا ابنة صهيون – اهتفي يابنت أورشليم – هو ذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع وراكب علي حمار وعلي جحش ابن اتان ويتكلم بالسلام للأمم وسلطانه من البحر الي البحر ومن النهر الي اقاصي الأرض "
تعليق :
1- الكلام في كتاب زكريا عن ( ملك ) ( منصور ) وله ( سلطان ) علي ارض واسعة ..أما المسيح فقد ظل هاربا و مختبئا قبل دخوله أورشليم مباشرة كما يحكي انجيل يوحنا .
2- وهو أيضا يتكلم بالسلام ( للأمم ) ومعروف لدي اليهود والنصاري أن كلمة ( أمم ) تعني الشعوب غير اليهود !
خطأ واضح :
ورد في 10 : 28 من إنجيل مرقس قول المسيح : " الحق أقول لكم . . ليس أحد ترك بيتاً ، أو إخوة ، أو أباً ، أو أماً ، أو إمرأة ، أو أولاداً ، أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل . إلا ويأخذ مئة ضعف آلان في هذا الزمان ، بيوتاً ، وأخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً مع اضطهادات . وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية "
ان هذا الكلام فيه خطأ واضح . لأن الانسان إذا ترك إمرأة لأجل الانجيل أو المسيح لا يحصل على مائة امرأة في هذه الدنيا يقيناً . لأن المسيحيين لا يجوزون التزوج في هذا الزمان بأزيد من امرأة واحده .. وإذا كان المراد بهن في هذا الكلام المؤمنات بالمسيح بدون عقد النكاح يكون الأمر أفحش وأفسد والعياذ بالله لأن الكلام عن الزوجات .. وقوله : " حقولاً مع اضطهادات " كلام لا معنى له . فإن الكلام هنا في حسن المكافأة والمجازاة . فما دخل الشدائد والاضطهادات هنا ؟
ومما يؤكد خطأ هذا الكلام ايضاً هو ان الجزم بمضاعفة الجزاء إلى مئة ضعف في الحياة الدنيا .. في البيوت والزوجات والاولاد كما يقول النص . . لا يمكن أن يتحقق لكل انسان أخلى يده من كل هؤلاء من أجل المسيح والانجيل ، ولو كان ذلك أمراً محققاً لكان الناس جميعاً أسرع شىء الى اجابة هذه الدعوة ، ولكشفت التجربة الواقعة منها عن معطيات يستبق الناس إليها ، ويقتتلون من إجلها !!