تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي...}.
وبما أن كل التغييرات الكونية إنما تجري بإرادة الله وقدرته ، فهي ظواهر لأعمال الخلق التي يقوم بها جل وعلا .
فعلى التسليم الكامل بنظرية (لافوازيه) ضمن حدودها ، لا نجد تعارضاً بينها وبين المفاهيم الدينية التي دلت عليها النصوص الصحيحة الصريحة .
لكن مثل هذه الحقائق لا تسر الملحدين ، لأنهم حريصون جداً على أن يظفروا بتناقض ما بين العلم والدين ، حتى يتخذوا ذلك ذريعة لنقض الدين من أساسه .
ولن يظفروا مهما أجهدوا نفوسهم ، وستبوء كل مساعيهم بالفشل والخيبة ، لأن القرآن حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من عزيز حميد ، عليم بكل شيء ، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة من السماوات ولا في الأرض ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر .