اعتبر رئيس الاتحاد الذي يضم ضحايا اعتداءات القساوسة أن الرقم الذي ذكرته دراسة مؤتمر الأساقفة الكاثوليكيين الأمريكيين حول عدد القساوسة الأمريكيين
الذين تم تقديم شكاوى ضدهم بتهمة الاعتداء على أطفال قصر، والذي يقدر بـ 4450
قس، أقل بكثير من الواقع.
وبحسب ما ذكرته صحيفة 'الموندو' الأسبانية، أشارت دراسة قام بها مؤتمر الأساقفة
الكاثوليكيين الأمريكيين إلى أنه قد تم اتهام إجمالي 4450 قس من الولايات المتحدة
بالتورط في فضائح أخلاقية ما بين عامي 1950 و2002، تلك الدراسة التي قامت السي
إن إن بنشر النتائج الأولية لها
ومن جانبه، اعتبر مدير الاتحاد الذي يضم ضحايا هذا النوع من الاعتداءات أن هذه الأرقام
أقل بكثير من الواقع، قائلاً: 'إن الأساقفة قد حاولوا إخفاء ذلك لمدة أعوام، وعليه فليس من
المنطق تصديق أنهم قد تغيروا فجأة'، كما أضاف قائلاً: 'إن الموقف الوحيد الذي يمكن
تصديقه هو اعتبار أنهم لم يفصحوا عن الحقيقة برمتها'.
ووفقًا لبحث مستندات الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية خلال هذه الفترة السالف ذكرها، أكدت
هذه الدراسة، التي سوف يتم نشرها في 27 فبراير القادم، أنه تم تقديم 11000 اتهام
بالاعتداء على أطفال قصر ضد 4450 من القساوسة، الأمر الذي يشير إلى أنه تم تقديم
العديد من الشكاوى ضد بعض القساوسة. وعليه، وفقًا لما أكدته النتائج الأولية للدراسة،
فإن 25% من القساوسة المشتبه فيهم قد تم اتهامهم من مرتين إلى ثلاثة مرات و13%
من أربع إلى تسع مرات و3% أكثر من 10 مرات.
وأشارت الدراسة كذلك إلى أن 78% من ضحايا هؤلاء القساوسة تتراوح أعمارهم ما بين
11 و17 عامًا و16% بين 8 و10 أعوام و6% سبعة أعوام فما أقل.
وجدير بالذكر أن أسقفية 'لويسفيل' الأمريكية اضطرت لدفع 25.7 مليون دولار العام
الماضي إلى 243 من ضحايا قساوستها كتعويضات للانتهاكات والجرائم الأخلاقية التي
تعرضوا لها من قبل القساوسة..،