Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} استشهادات بهاء الله الخاطئة من القرءان الكريم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن أهتدي بهداه وبعد
كنت قد أشرت في مقال سابق الي عدم أهلية حسين علي النوري المازندراني لتفسير كتاب الله تعالي و ركزت علي جهله باللغة العربية غير أنه في هذا المقال سنتعرض لقضية أخري مهمة جدا تؤكد ما سبق من عدم اهليته للتفسير و تنسف معها قضية أخري ألا وهي عصمة بهاء الله التي يدعيها لنفسه و يؤمن بها أتباعه. وعليه فان هذا المقال سيكون بعون الله تعالي الحجر الذي يضرب عصفورين في آن واحد. القضية التي سأتناولها الان هي جهله بنص القرءان الكريم. لن أتعرض لتفسيراته البطيخية التي يبني عليها معقتده وأنما سأبين ومن كتبه أنه جاهل حتي بآيات القرءان فهو يخطئ في لفظ الايات أخطاءا فادحة تقدح في عصمته المزعومة وفي أهليته للتفسير اذ كيف لمن لا يحسن قرءاة كتاب معين أن يتصدر لتفسيره بل ويحجر علي غيره ويخطئ جهابذة الامة ومفسيريها؟
أن حسين علي النوري المازندراني يؤكد في غيرما موضع من كتبه علي عصمته وعلي أنه منزه عن الخطأ والنسيان فيقول في كتابه الاقدس (47) ” ليس لمطلع الامر شريك في العصمة الكبري انه لمظهر يفعل مايشاء في ملكوت الانشاء قد خص الله هذا المقام لنفسه و ما قدر لاحد نصيب من هذا الشأن العظيم المنيع” ويؤكد علي ذلك في لوح الاشراقات ” وأما العصمة الكبري لمن كان مقامه مقدسا عن الاوامر والنواهي و منزها عن الخطا والنسيان” ص 9 . فهذا اذا مقام بهاء الله الذي ادعاه لنفسه وهو العصمة المطلقة. والسؤال الذي نطرحه الآن هو هل كان بهاء الله معصوما حينما كان يستشهد بآيات القرءان الكريم؟
وسنترك الجواب لكتابات بهاء الله نفسه ومن الجدير بالذكر قبل أن ننقل ما سطره بهاء الله أن ننبه علي أنه وضع كل الايات التي سنذكرها بين هلالين ليدلل علي أنها اقتباس حرفي من القرءان الكريم. يقول بهاء الله في كتاب جواهر الاسرار بالحرف الواحد ” لا يعزب عن علمه من شيئ لا في السماء ولا في الارض وانه كان بكل شيء رقيب” الصفحة 58 الفقرة 96 . والكلام منقول بالحرف كما هو في كتاب بهاء الله والسؤال الان أين هذه الاية في كتاب الله؟؟؟ طبعا محققوا الكتاب احتاروا لانه لا توجد آية بهذا اللفظ في القرءان الكريم فحسين علي النوري جاء بخليط عجيب وغريب و يبدو أن هذا المعصوم لم يوفق في استحضار لفظ الاية و دعونا لا ننسي أنه حسب اعتقاد البهائيين فان الله سبحانه وتعالي هو الذي يتكلم و يحيل علي بعض كتبه السابقة فكيف جاز علي الله أن يخطئ في لفظ الاية وهي كلامه؟ أم أنه نسيه. محققوا الكتاب كما ذكرت احتاروا فلم يجدوا آية بهذا اللفظ فقالوا بالحرف ( قارن مع القرءان 10: 61 , 34 ,3 ) فهم لما لم يجدوا أي آية بهذا اللفظ أحالوا علي بعض الايات التي تفيد معني مقاربا والايات التي أحالو اليها هي ” وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{61 يونس . والاية الثانية ” وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{3 سبأ . فلاحظ الفرق بين الايات القرآنية وبين ماذكره بهاء الله.
ويقول بهاء الله أيضا في نفس الكتاب “جواهر الاسرار” بعد أن جعل الكلام بين قوسين أيضا ” يوم يغني الله كلا من سعته” الصفحة 61 الفقرة 105. والسؤال أين هذه الاية في القرءان الكريم؟؟ ولعله قصد قوله تعالي في سورة النساء “ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً{130 فمن أين جاء حضرته بلفظة “ويوم” ؟؟؟ وأين كانت عصمته عنه حينما زاد هذه الكلمة في القرءان الكريم؟؟ وهل نسي أم زادها عمدا؟ ويواصل بهاء الله الاستشهاد من قرءانه الخاص به فيقول ” ولهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها” الصفحة 41 الفقرة 66 (جواهر الاسرار). ولا نعرف أية في كتاب الله بزيادة الواو بل الاية الصحيحة هي قوله تعالي ” ولَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ{ الاعراف 179} فمن أين جاء بهاء الله بهذه الزيادة؟؟ وهل نسي أم زادها عمدا؟؟؟ وفي حين يزيد بهاء الله الواو في هذه الاية نراه يحذفه من آية أخري فقد قال في نفس الكتاب ” اتقوا الله يعلمكم الله” الصفحة 24 الفقرة 36 والاية كما أنزلها الله تعالي هي ” وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{282 (البقرة) فما مشكلة بهاء الله مع الواو؟؟؟؟ بل الطامة أن بهاء الله يخطئ حتي في أشهر الايات وهي الايات التي حاول دائما التنصل منها وتأويلها بمعاني باطنية ومن ذلك قوله ” ولكنه رسول الله وخاتم النبيين “ الصفحة 36 الفقرة 58 (جواهر الاسرار). فلاحظ كيف زاد الضمير حيث لا وجود له والاية الصحيحة هي قوله تعالي في سورة الاحزاب ” مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{40 فمن أين جاء بهاء الله ب “ولكنه” وكيف أجاز لنفسه تفسير هذه الاية علي هواه حتي يتنصل من ختمية النبي صلي الله عليه وسلم للنبوة كيف جاز له تأويلها وهو لا يستطيع حتي مجرد قرائتها بشكل صحيح؟؟
و يواصل بهاء الله تحريف لفظ القران بعد أن حرف معانيه فيقول ” ولن تجد لسنته من تبديل” الصفحة 27 الفقرة 42 (جواهر الاسرار) والسؤال مرة أخري من أين جاء بهاء الله بهذه الاية؟ وأين كانت عصمته عنه حينمااستشهد بها؟ و هل حرفها عمدا أم جهلا؟ و الاية التي أحال اليها محققوا الكتاب هي قوله تعالي في سورة الفتح ” سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً{23 فلاحظ الفرق الشاسع بين الاية كا أنزلها الله وبين قول بهاء الله“ولن تجد لسنته من تبديل” وأكرر أن بهاء الله لم يكن يروي بالمعاني اذا أنه وضعها بين قوسين علي انها اقتباس من القرءان الكريم. و من كتاب جواهر الاسرار أيضا يقول بهاء الله ” الله الذي رفع السموات بغير عُمُدِ ترونها ثم استوي علي العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لآجل مسمي يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون” الصفحة 37 الفقرة 59 والملاحظة هي كيف أنه شكل كلمة ” عَمَدٍ “ بطريقة غير صحيحة و الصواب هو ” اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ{2 (الرعد) فلاحظ كيف حول عَمَدٍ الي عُمُدِ و السؤال هو هل يفعل ذلك معصوم؟ ولعله كان علي عجل ليصل الي قوله تعالي ” لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ” الذي يظن أنها تبشر بظهوره وعجبا لمن لا يحسن قراءة القرءان وهو يفسره!!
لعلكم قد لا حظتم أن كل الاستشهادات السابقة هي من كتاب واحد لبهاء الله ألا وهو “جواهر الاسرار” وهذا يدل علي كثرة هذه الاخطاء اذا أخذنا بعين الاعتبار باقي كتبه. و هنا أريد أن أسأل كل بهائي منصف باحث عن الحق أليس بهاء الله عندك معصوما ؟ والجواب بلي . أليس بهاء الله عندك منزه عن الخطأ والنسيان كما في يقول هو عن نفسه؟ والجواب بلي. بل أليست كتب بهاء الله وحيا من الله تعالي؟ والجواب بلي. اذا كيف أخطأ الله سبحانه في الاقتباس من كتبه التي أنزلها بنفسه؟ وكيف أخطأ بهاء الله مع عصمته و تنزهه عن النسيان؟؟؟ ثم هل مثل هذا الشخص مؤهل لان يفسر كلام الله تعالي ؟؟؟ هنا وهنا فقط يتبين الباحث عن الحق من ممن يتمسك بمعقتدات نشأ عليها و هنا يتبين من الذي يتبع الدليل ممن يبتع هواه.
كتبه مسلم فور ايفر السباعي
http://bahaismexplained.wordpress.com