تعليق الكتاب: إنَّ تكرار ظاهرة ادعاء المهدية المقترن بالاستجابة العاطفية الجارفة والمندفعة من أتباع مدعيها يعطس قصوراً أو تقصيراً في هؤلاء الأتباع؛ إذ لم يحسنوا ميزان النقد والتمحيص والتفتيش الدقيق قبل التورط في هذه الضلالات, والعاقل ينظر قبل أن يمشي, والأحمق يمشي قبل أن ينظر. كما أن هذا التكرار يعني أن فئات من الأمة لا تستنبط دروس التاريخ وعبره, وأنها تلدغ من الجحر نفسه مرات ومرات, فأين هي من قول المعصوم_ صلى الله عليه وآله وسلم _:« لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»؟!