الرد على شبهة الحنث فى القسم
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء فى سورة البقرة[لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم] وليس هذا من مقومات النبل والشرف,فإن المسيح قد نهى عن الحلف مطلقاً
***********
الرد
////
تنص التوراة على(لاتنطق بإسم الرب إلهك باطلاً)(الخروج) وفى سفر اللاويين (لا تحلفوا بإسمى للكذب)
ومفسرو التوراة يقولون (إختلف المفسرون فى تفسير هذه الوصية فقال قوم إنها تنهى عن القسم بالله على صحة ما هو كاذب وقيل إنها تنهى عن الإستخفاف والتهاون بإسمه تعالى حتى تحظر على الإنسان ان ينطق بإسمه دون مراعاة الرهبة او الإحترام.
***
ونهى المسيح عن القسم ليس عن كل شئ بل عن القسم على ماهو باطل..يقول المفسرون (لقد أبان المسيح فى موعظته على الجبل أن الشريعة منعت عن القسم على ما هو باطل)
***
وفى القرآن أن القسم مشروط(أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس) وليس على الكذب فيكون اللغو مفسراً فى الآية بغير الكذب.
كبناء مسجد هل يبنى او لا يبنى؟؟؟ فإنه إذا حسم التردد بيمين,,ثم بدا له ان يرجع فى الحال فله ذلك.
أما إذا حسم التردد بيمين وعزم عليه وعقده وأكده فليس له ان يرجع فيه وإن رجع فيه يلزمه التكفير عنه وعلى قوله(أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ) لا يكون الكذب داخلاًفى الموضوع فى اى تفسير للغو.
فلو رجعنا لموضوع : حكمت المحكمة بذبح الديك .... نجد أن بطرس الخائن الذي أنكر معرفته للمصلوب فقال :
متى
26: 74 فابتدا حينئذ يلعن و يحلف اني لا اعرف الرجل و للوقت صاح الديك
علماً بأنه لو كان المصلوب هو المسيح فأصبح بطرس كاذب ومشرك ؛ لأنه لعن وأقسم بالكذب .......... ولو كان بطرس لم يتعرف على المصلوب وشك بأنه هو اليسوع ... فإذن بطرس صدق في القسم والمصلوب ليس المسيح .
ونجد بنفس الموضوع .. ما جاء بإنجيل يوحنا أن اليسوع كان يأكد أقواله بالقسم " الحق الحق أقول لك " ... فالحق هو الله
فلو كنت أنا المخطأ في التقدير أو فهم معنى الكلمة ، فلماذا كان دائماً اليسوع يقول في معظم كلامه " الحق الحق أقول لكم " ؟
يوحنا
13: 38 اجابه يسوع اتضع نفسك عني الحق الحق اقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات
............................
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
مع اضافة الاخ:السيف البتار